ثقافة و فن

أدباء مصر: حضارتنا القديمة علمت الإنسانية

بسيوني الجمل

دعا المشاركون بندوة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، إلي الكتابة والتوعية والتعريف بحضارتنا القديمة العريقة التي علمت الإنسانية، وطالبوا شباب الباحثين وأحفاد الحضارة المصرية القديمة، مواصلة ما قام به الأساتذة من جهد وبحث أثري أدهش العالم.

وتساءلوا مندهشين: لماذا لا يستخدم الشباب التيك توك والذكاء الاصطناعي، في التعريف بحضارتنا المصرية القديمة التي علمت العالم ؟!.

الندوة تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

أدباء مصر: حضارتنا القديمة علمت الإنسانية
أدباء مصر: حضارتنا القديمة علمت الإنسانية

بإشراف وحضور الكاتب عبد الله مهدي رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، والذي أدار اللقاء، بحضور الكاتب محمد عجم عضو اللجنة، وجمع غفير من المهتمين ومحبي الحضارة المصرية القديمة، وأعضاء فريق أحفاد الحضارة المصرية القديمة.

وعقدت الندوة تحت عنوان «رؤى جديدة حول الحضارة المصرية القديمة».

واستضافت الفنان محمد خميس الممثل ومؤسس مبادرة مصر جميلة، والمرشد السياحي محمد حمادة مؤسس ورئيس فريق أحفاد الحضارة المصرية، وأ. إسراء سعد نائب رئيس فريق أحفاد الحضارة المصرية.

في البداية رحب الكاتب عبد الله مهدي بالحضور وردد كلمات نشيد مصر تتحدث عن نفسها، ثم استعرض منجزات الحضارة المصرية القديمة وتأثير المصري القديم في الطبيعة من حوله، وما تركه من آثار أبهر بها العالم حتى اليوم.

نشر الوعي الحضاري

وبعد ذلك أوضح عن الفنان محمد خميس، الدور البارز لفريق أحفاد الحضارة المصرية، وحرص اللجنة على استضافتهم من وقت لآخر تقديرًا لجهودهم البارزة على الساحة، من أجل نشر الوعي الحضاري.

وتحدث عن بداية شغفه بالقراءة عن الحضارة المصرية القديمة، ومدى تأثير تلك القراءات في تكوين علاقة خاصة بينه وتكوينه العقلي وبين الآثار، مما جعله شديد الحرص على القراءة لكبار الكتاب والمفكرين وهو في سن صغيرة.

وأشار إلي المنجز الروحاني للحضارة المصرية القديمة، بعكس الحضارات الأخرى التي تقوم على المنجز الحسي، ثم تحدث عن مجموعة من الأساطير الفرعونية، وعن التماس الموجود بين الحضارة المصرية القديمة والديانات السماوية، وخامات البناء في المعابد والمقابر والتي كانت من الحجر، واختلافها عن بناء البيوت بالطوب اللبن.

وأكد أن الحضارة المصرية لم تخل من البهجة في الحياة العادية، ثم سرد قصة مبادرة «مصر جميلة» وخطوات التعاون مع فريق أحفاد الحضارة المصرية، ومظاهر النجاح الناتج عن هذا التعاون.

وألقي الفنان محمد خميس، الضوء علي منجزه الأدبي الناتج عن شغفه بالحضارة المصرية القديمة متمثلا في إصداراته، في حضرة كيميت، وملوك العصر العتيق، وكتاب في حضرة كيميت، ومباحث العصر العتيق، وكتاب مهد كيميت.

كيفية البحث عن المعلومة الصحيحة

وطرحت أ. إسراء سعد سؤالا مهما حول كيفية الحصول على المعلومة التاريخية والآثارية الصحيحة، وأوضحت في إجابتها عن السؤال: أنه رغم سهولة البحث الذي توفره محركات البحث على جوجل وويكيبيديا، لكن يظل البحث عن المعلومة الصحيحة له مصدره الموثوق فيه، ومنها موقع مكتبة الإسكندرية، موقع مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب، مواقع المتاحف.

وأشارت إلى ما قدموه من منجز في مجال الكتابة التاريخية والآثارية والموسوعات الخاصة بحضارة مصر القديمة، وهم كثر ويعتد بكل ما كتبوه وقدموه للمكتبة العربية، وفي القلب منهم د. عبد الحليم نور الدين ود. أحمد فخري ود. عبد العزيز صالح وموسوعة د. سليم حسن الشهيرة.

دور الذكاء الاصطناعي في البحث

كما تحدثت عن الدور المهم للذكاء الاصطناعي حاليا في عمليات البحث، وختمت حديثها بأن الأمل كبير في أن يواصل أحفاد الحضارة المصرية القديمة من شباب الباحثين ما قام به الأساتذة من جهد وبحث أثري، والكتابة من أجل التعريف بحضارتنا العريقة التي علمت الإنسانية.

وتحدث المرشد السياحي محمد حمادة عن تجربته مع الفنان محمد خميس، والذي يميزها ذلك الشغف المشترك بأسرار ومنجزات وجماليات تلك الحضارة العظيمة، ثم طلب من الحضور وأغلبهم من الشباب أهمية نشر الوعي بالحضارة المصرية عبر المنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية صنع الترند.

وأكد أن التيك توك وسيلة مهولة للانتشار فماذا لو استخدمنا هذه الوسيلة، في التعريف بحضارتنا المصرية القديمة.

وفي الختام تم فتح باب المداخلات التي أثرت من النقاش، وغلب على نوعية الأسئلة الرغبة الجادة من الشباب في المساهمة الفاعلة في التعريف بالحضارة المصرية القديمة والوعي بها، ثم قدم الكاتب عبد الله مهدي شهادات التقدير من النقابة لضيوف المنصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى