اللواء رضا فرحات: وعي المصريين أسقط مشروع الإخوان لتفكيك الدولة

إيمان عبدالنبي

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا جزءًا من النسيج الوطني المصري، بل هي تنظيم دولي عابر للحدود، يستمد قوته من الفوضى ويهدف إلى تفكيك الدول من الداخل، مشيرًا إلى أن فترة حكم الجماعة لمصر شكلت تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا للأمن القومي.

مرحلة حكم الإخوان الأخطر في تاريخ الدولة المصرية

أوضح فرحات أن فترة تولي الإخوان للحكم كانت من أخطر المراحل التي مرت بها مصر، إذ شهدت البلاد خلالها انقسامًا مجتمعيًا حادًا، وتغلغلاً متعمدًا من الجماعة داخل مؤسسات الدولة عبر سياسات “التمكين” و”الأخونة”، في محاولة لضرب ركائز الدولة الوطنية.

الجماعة لا تؤمن بالدولة الحديثة أو مفهوم المواطنة

وأشار إلى أن جماعة الإخوان لم تؤمن يوماً بمبادئ الدولة الحديثة ولا بفكرة المواطنة، بل عملت على تنفيذ أجندات خارجية تهدد الهوية الوطنية المصرية، مؤكدًا أن عداءهم الواضح للمؤسسة العسكرية كان دليلاً على سعيهم لهدم الدولة وفتح المجال أمام التنظيمات المتطرفة وخطاب الكراهية والتكفير، مما أدى إلى تدهور الأمن وتزايد العنف الطائفي.

استغلال الديمقراطية وسيلة للوصول إلى الحكم فقط

وشدد فرحات على أن الجماعة استخدمت الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الحكم، لكنها بمجرد توليها السلطة بدأت في تفريغها من مضمونها عبر إقصاء المعارضين واختراق الإعلام والتعليم والمؤسسات الأمنية، في محاولة لفرض رؤية متشددة ومعادية لفكرة الدولة الوطنية.

ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط الهدم

أكد أن الشعب المصري، بوعيه العميق، كان العامل الحاسم في إفشال هذا المخطط، حين خرج بالملايين في 30 يونيو 2013 رافضًا استمرار المشروع التفكيكي للجماعة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بعد الثورة خاضت تجربة فريدة في مواجهة الإرهاب فكريًا وأمنيًا واقتصاديًا.

ضرورة تحصين الوعي الوطني لمواجهة التطرف

وفي ختام تصريحاته، لفت اللواء فرحات إلى أن استقرار الدولة ما كان ليتحقق دون تضحيات أبنائها ويقظة مؤسساتها، داعيًا إلى ضرورة الاستمرار في تحصين وعي المواطنين، لأن المعركة مع الفكر المتطرف تبدأ من حماية العقول من محاولات الهدم من الداخل.