كنا زمان

الحزن ساكن فى الضلوع
ماشى ف طريق من غير رجوع
و طريقه مفروش بالوجع
و يقول لى خد يا دى الجدع
محتاج لفرحة تضمنى
تجمع شتاتى تلمنى
تخطفنى حتى ولو تكون
جايه و قاصده تهدنى
يمكن لأن الخوف جبان
يتدارى ميحبش يبان
يمكن يكون محتاج امان
محتاج لفرحة من زمان
أيام ما كان بيتنا القديم
و كنا على فيض الكريم
بس الحيطان
كانت بتحضن حلمنا
و الضحكه ساكنه وشنا
و الحب مالى قلبنا
كان كنزنا
طبلية مفروشه بحنان
و عيشنا معجون بالأمان
و غموسنا مهما كان بسيط
راضيين و لو من غير كمان
أحلامنا كانت ممكنة
و فى حضنها بتضمنا
و بعيش و ملح تلمنا
و نشكر معاها ربنا
ودى لمبه جاز
بتوصل الليل بالنهار
و كان الدفا
فى عز طوبة فى حضن جار
طبق و مليان بالأمل
بيلف على كل الجيران
طعم اللى فيه دايما جنان
من كتر ما يلف البيوت
نسينا مين صاحبه اللى كان
وده فرن طين
و ماجور عجين
و أحنا معاه مستنيين
رغيفه متغمس حنين
و سبوع جارتنا يلمنا
و بشمعه يكمل حلمنا
و دق هون بيهزنا
و أحلم أنا
بإن ده سبوعى أنا
و يفارق الحزن الضلوع
………………….
شعر: عبدالنبي رمضان