أطلقت إسرائيل عملية”الأسدالصاعد“لضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
أعلن الجيش الإسرائيلي شن”ضربة استباقية” ضدّ إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.
قال كاتس في بيان إنّه”في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة”، أعلن كاتس حالة”طوارئ خاصة”في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.
وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على إيران فجر الجمعة بأنّها”حملة تاريخية لا مثيل لها”، محذّرا في الوقت نفسه من أنّ نتيجتها قد لا تكون “نجاحا مطلقا”مناشدا مواطنيه الاستعداد لردّ إيراني محتمل. وقال زامير في بيان «لا أستطيع أن أعد بنجاح مطلق، فالنظام الإيراني سيحاول الردّ بمهاجمتنا، وستكون الخسائر المتوقعة مختلفة عمّا اعتدنا عليه».
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه”أنجز المرحلة الأولى”من هجومه ضدّ إيران وقال في بيان «قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران”.
دوت صفارات الإنذار في إسرائيل بشكل استباقي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى”الأنشطة الأساسية”بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل.
أكد مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الجمعة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، موضحًا أن العملية العسكرية ضد إيران تحمل اسم «الأسد الصاعد». أضاف:”إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي”، قال إن بلاده”مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي رد إيراني”.
بحسب المسؤول العسكري، استهدف الهجوم أيضًا قادة إيرانيين، رفض المسؤول العسكري الإفصاح عما إذا كانت أمريكا شاركت في الهجوم على إيران، منبهًا بأن إسرائيل”ظلت تحذر العالم لسنوات من إيران”،وقال إن”العمليات ضد إيران لا تزال مستمرة”، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ لدى إيران القدرة على شنّ هجوم «في أي لحظة».
في هذا الإطار قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين.
من جهته أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ غارات جوية إسرائيلية استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة مفاعل نظنر، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إنّ”منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة”بالقصف الجوي الإسرائيلي.
أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، سماع دوي انفجار شمال شرق طهران. وذكرت قنوات على شبكة تليجرام أن الهجوم طال بلدة”محلاتي”، أحد أكبر الأحياء السكنية التي تضم قادة كبارًا من”الحرس الثوري”والقوات المسلحة في شمال شرق طهران.
أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة الدخان من حي لويزان، حيث مقر عمليات هيئة الأركان والجيش،”الحرس الثوري”في شمال شرق العاصمة.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات علّقت جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي جنوب طهران.
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في بيان إن إسرائيل”اتخذت إجراءً أحادياً ضد إيران الليلة. لسنا متورطين في ضربات ضد إيران»، مضيفاً أن واشنطن تلقت بلاغاً من إسرائيل بأنها تعتقد أن”هذا الإجراء كان ضرورياً للدفاع عن نفسها”.
طالب روبيو طهران بعدم استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة، أضاف:”أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة”، وتابع:”دعوني أكون واضحاً: يجب على إيران ألّا تستهدف المصالح الأمريكية أو القوات الأمريكية”.