استغلال الذكاء الاصطناعي لإعادة اكتشاف مهنة الخدمة الاجتماعية

بسيونى الجمل

أوضح الدكتور محمود علي عطية بالي أستاذ تنظيم المجتمع وکيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بکفر الشيخ لشئون التدريب ورعاية الشباب، أن مهنة الخدمة الاجتماعية تشهد تحولاً غير مسبوق نتيجة للتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

مما يثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة وأدوار الأخصائيين الاجتماعيين، في ظل هذه الثورة الرقمية.

قال الدكتور محمود عطية ذلك في مقاليين علميين، تم نشرهما على صفحات مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية الإلكترونية بعدد 6 يوليو 2025 م.

المقال الأول بعنوان:
«مستقبل مهنة الخدمة الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات التحول وفرص التمكين».

المقال الثاني بعنوان :
«تصميم برنامج أكاديمي لإعداد أخصائي اجتماعي ذكي (AI) على مستوى بكالوريوس الخدمة الاجتماعية: نهج حديث في تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية».

أشار الدكتور محمود عطية أن هدف هذه الورقة استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، مع التركيز على التحديات المحتملة والفرص التمكينية.

حيث تناقش الورقة طبيعة المهنة باعتبارها نشاطًا إنسانيًا، يتطلب تفاعلًا عاطفيًا وأخلاقيًا لا يمكن استبداله بأنظمة ذكية.

كما تستعرض أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مثل روبوتات الدعم النفسي، وأنظمة إدارة الحالات، وأدوات التحليل التنبئي.

وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين، مثل تهديد فقدان الوظائف، والفجوة الرقمية، وقضايا الخصوصية، مع اقتراح حلول استراتيجية لتجاوزها.

وتطرح مفهوم الأخصائي الاجتماعي الذكي، بوصفه نموذجًا مستقبليًا يجمع بين الكفاءة التقنية والوعي المهني والأخلاقي.

وتختتم الورقة بتوصيات لتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، وإعادة هيكلة الأدوار المهنية بما يتواءم مع معطيات التحول الرقمي.

وتؤكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُعد تهديدًا للمهنة، بل فرصة لإعادة اكتشافها وتعزيز فعاليتها في سياقات اجتماعية متغيرة.

حرص الدكتور محمود عطية أن يوجه الشكر والتقدير للدكتور رشاد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق وأستاذ تنظيم المجتمع وعميد كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان الأسبق ورئيس مجلس إدارة مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية.

والدكتور باسم المؤذن أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان ورئيس تحرير المجلة.