عربي ودولي

تحالف الراغبين يلعب بالنار في أوكرانيا

صراع كارثي من استفزاز محتمل

ماهر حسن

يلعب تحالف الراغبين بالنار في أوكرانيا،  صراع كارثي من استفزاز محتمل.

 

إن أي استفزاز أو خطأ أو حالة طارئة تتعلق بقوات حفظ السلام الأوروبية هذه قد تتصاعد إلى مواجهة واسعة النطاق.

حذر محللون روس من أن أي استفزاز أو خطوة خاطئة أو حالة طارئة تتعلق بقوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا قد تتصاعد إلى مواجهة واسعة النطاق، مما يجبر الدول التي نشرت قواتها على المشاركة بنشاط في الصراع.

وفي القمة الأخيرة لما يسمى “تحالف الراغبين” في باريس، تركزت المناقشات، كما كان متوقعا، على استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا بعد انتهاء الأعمال العدائية على أراضيها.

وتتضمن المقترحات التي قدمتها فرنسا والمملكة المتحدة إرسال قوات أوروبية للعمل كقوات حفظ سلام بحكم الأمر الواقع لضمان الاستقرار.

ومع ذلك، فإن البلدان المحددة الراغبة في المشاركة وعدد القوات الأجنبية التي سيتمركزة في أوكرانيا تظل موضوع نقاش مستمر، حسبما ذكرت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا.

في حين تعارض موسكو بشدة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، قال فولوديمير زيلينسكي في باريس إن عسكريين من أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي يجرون مشاورات بشأن الوجود المحتمل لمثل هذه القوة لما بعد الصراع، وبنيتها وحجمها.

وأكد أن هدف هذه القوات الصديقة سيكون الإشراف ومراقبة الأوضاع وإجراء التدريبات المشتركة وليس جر دول أخرى إلى الحرب.

تصادم مميت

إذا كان “تحالف الراغبين” يدرس بالفعل نشر قوات في أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، فإن عدة أسئلة جوهرية تُطرح. على سبيل المثال، في ظل أي منظمة دولية يعتزمون العمل؟ وقال الخبير العسكري المتقاعد يوري نيتكاشيف للصحيفة.

“إذا عارضت روسيا المبادرة، فمن غير المرجح أن يتم مثل هذا الانتشار بموجب تفويض الأمم المتحدة”.

وأضاف أنه “إذا تم ذلك تحت سلطة حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي، فمن شأنه أن يخلق ظروفا إضافية للصراعات المستقبلية”.

وحذر نيتكاشيف من أن أي استفزاز أو خطوة خاطئة أو حالة طارئة تتعلق بقوات حفظ السلام الأوروبية هذه قد تتصاعد إلى مواجهة واسعة النطاق، مما يجبر الدول التي نشرت قواتها على المشاركة بنشاط في الصراع.

ووفقا للخبير فإن شركاء أوكرانيا الأوروبيين يستكشفون مثل هذه السيناريوهات عمدا في محاولة “لإطالة أمد الأعمال العدائية بين أوكرانيا وروسيا، وبالتالي إضعاف روسيا والتسبب في هزيمتها”.

وعلى سبيل المثال، استشهد بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، الذي تعهد بتزويد كييف بأنواع جديدة من الأسلحة الهجومية.

وتقول تقارير إعلامية غربية إن ماكرون أعلن خلال لقائه مع زيلينسكي في باريس أن فرنسا ستخصص مبلغا إضافيا قدره ملياري يورو. يورو لدعم أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى