أشرف البنا شاعر المحروسة نبض لا يهدأ

ماهر أبوالمعاطى
ولد أشرف عبده على على البنا، شهرته “أشرف البنا” عام ١٩٦٢ فى التاسع عشر من نوفمبر، عمل بديوان وزارة العدل وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى منصب مديرعام بوزارة العدل حتى خرج على المعاش .
فؤاد حداد والبداية المشرقة
تتلمذ البنا، على يد الشاعر العلامة الراحل فؤاد حداد ، لمدة عامين، وقد أوصى الناقد الكبير عبد الفتاح البارودي بتدريبه على علم العروض عام ١٩٨١.
عشق التراث والتأريخ الشعري
بدأ الشاعر مشواره الشعري فى عشق التراث المصري، الذي درسه دراسة العاشق للوطن فعلم دروبها السرية، ومتاهات الحواري المصرية، سجل جل الموروث الشعبي فى دواوينه الثمانية وأشهرها مسحراتي المحروسة بأجزائه الثلاثة.
صدر للشاعر ديوان، “صوت وصورة”، “فى ربوع القاهرة”، “مسحراتي المحروسة” بأجزائه الثلاثة، قد خصص الجزء الأول لحِرف ومهن زمان، بينما تصدر الجزء الثاني للعادات والمناسبات القديمة، واختتم الجزء الثالث ببلدان المحروسة.
كان فيض الإبداع فى ديوانه”صدى الحواري”، “من الشعر ما قتل”، ثم ديوانه “حزر فزر” الذي يروى فيه فوازير على بأسلوب شعرى رشيق، ثم ديوان “بواقى خريف” ثم عاد بديوانه الملحمي الأشهر “مساجد المحروسة” الذى يروى فيه حكاية أشهر ثلاثين مسجدًا فى مصر المحروسة، سيتم توقيع الديوان في قاعة بلازا في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٥ فى تمام السادسة من مساء يوم الأثنين الموافق الثالث من فبراير القادم.
الظهور المنير فى الوسط الأدبي
التحم البنا بالوسط الثقافي والأدبي، صار نجمًا لامعًا يُشار إليه بالبنان لغزارة إنتاجه الأدبى وعمق تجربته الشعرية، وتنوع قصائده الملحمية، حتي لُقب بشاعر الملاحم، ولكن يظل لقبه الأشهر شاعر المحروسة.
انخرط أشرف فى الوسط الأدبي بكل كيانه، فصال وجال، وملأ سماء الشعر، حرفاً ألقاً، وظهورًا لافتًا، فكان ولازال مرجعاً أدبيًا، ورمزًا شعريًا، لهذا الجيل الشعري.
وهج الشموخ
صار شاعر المحروسة، عضواً باتحاد كتاب مصر، عضو ملتقى السرد العربى، ورئيس منتدى الناي بالملتقى سابقا، عضو مجلس ادارة ملتقى بلقيس للإبداع، عضو مجلس ادارة مؤسسة بنت الحجاز الثقافية، عضو رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، عضو بجمعية دار الأدباء، سكرتير نادى أدب مصر الجديدة، عضو بالعديد من الجمعيات والروابط الأدبية.
جوائز مستحقة ودروع التكريم
حصل شاعر الملاحم، على العديد من الجوائز والأوسمة والدروع من مهرجانات مصرية وعربية، حصل على المركز الأول في مهرجان دائرة الإبداع العربي عن ديوان” ترجمان الحنين”, وكذا المركز الأول في مسابقة فارس الكلمة، التابعة لمؤسسة بنت الحجاز، حصل أيضًا على لقب شخصية عام 2020 من مؤسسة بنت الحجاز الثقافية، كما قام بأداء ملحمة فى ربوع القاهرة على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وصارت جُل ألقابه، كما أطلق عليه النقاد، شاعر الملاحم، مقريزى الشعر، وشاعر المحروسة ومسحراتى المحروسة.
نشرت أعماله فى العديد من الصحف والمجلات المصرية العربية، كما تم استضافته فى العديد من البرامج التليفزيونية والمحطات الفضائية، عمل مُحكما في برنامج”The Dream”على قناة الصحة والجمال.
كبار النقاد وإشادة بالإبداع
تم مناقشة أهم دواوينه”في ربوع القاهرة” في دار الأوبرا المصرية, ذلك الديوان الملحمي الذي أشاد به الكثير من النقاد الأعلام على رأسهم، فارس النقد العربي الدكتور حسام عقل، الدكتور مصطفى حسين، سلطانة الشعر الدكتورة الراحلة، زينب أبو سنة، السيد حسن، الشاعر الكبير عبد الستار سليم، الشاعر الكبير حسنين السيد، وتم وصف الديوان وقتها أنه عمل شعري غير مسبوق.
تمت مناقشة”ثلاثية المسحراتى” فى دار الأوبرا المصرية، وقيل عن الديوان أنه عمل تراثي هام ولا يجب الإكتفاء بإصداره فقط ولكن لابد من الاستعانة به فى البرامج السمعية والبصرية.
تم تنفيذ التوصية وتم القاء نماذج من ديوان المسحراتى بأداء الشاعر على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
يبقى البنا بشعره الهادر، كنموذج شعري هادر استطاع أن يكتب التاريخ شعرًا، وسيكتبه التاريخ فى صفحاته خلودًا.