عربي ودوليتحقيقات وتقارير

الأمم المتحدة: نفاد الطعام والدواء في غزة

محمود السيد

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.

إن كمية لا بأس بها من المعدات والأدوية نفدت بالفعل في وقت تنتظر فيه 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة للدخول إلى قطاع غزة.
وأكدت (الأونروا) أنه منذ انهيار وقف النار في غزة، يشهد القطاع تصعيدا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي من الجو والبر والبحر.

وقال التقرير أن الهجوم العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وتزايد في أعداد النازحين قسرا.

 حصار شامل ومساعدات متوقفة منذ 50 يوما

تفرض السلطات الإسرائيلية حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، ما أدى إلى توقف تام في إدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. وأكدت وكالة الأونروا نفاد مخزونها من الطحين، ولم يتبق لديها سوى 250 طردا غذائيا.

وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.

 دمار هائل 

بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية الحيوية، مقدرا حجم الحطام الناتج بأكثر من 50 مليون طن. وتشير التقديرات إلى أن نحو 420 ألف شخص نزحوا مجددا منذ منتصف مارس، مع وجود نحو 1.9 مليون نازح داخل القطاع، يمثلون قرابة 90% من السكان.

كما تخضع نحو 143 كيلومترا مربعا من أراضي القطاع لأوامر نزوح إسرائيلية، أي ما يعادل نحو 39% من مساحته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى