أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن السورية تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء جنوب البلاد، لفض الاشتباكات بين قوات العشائر والفصائل المحلية في السويداء التي اندلعت خلال الساعات الماضية.
أعلنت القبائل العربية في سوريا النفير العام لنجدة عشائر البدو في محافظة السويداء، وذلك ردًا على الانتهاكات التي تُرتكب ضدهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون في المحافظة.
طالب رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ عبدالمنعم الناصيف، العشائر بالنفير العام والتوجه فورا إلى السويداء لإنقاذ الأهالي مما وصفها بالمذبحة الذي وقعت بحق بدو السويداء.
وفقا لتقارير إعلامية سورية، تتواجد أرتالًا من قوات الأمن الداخلي في الوقت الراهن على أطراف المدينة، وتستعد للدخول كقوات فض اشتباك بين قوات العشائر والفصائل المحلية، مشيرة إلى أن قوى الأمن الداخلي لم تتجه حتى الآن لنقاط الاشتباكات في مدينة السويداء، لافتًا إلى اشتباكات عنيفة تدور على تخوم مدينة السويداء بين قوات العشائر والفصائل المحلية.
في سياق ذلك، ذكرت شبكة”تلفزيون سوريا”أن قوات العشائر على بعد نحو 3 كيلو مترات من مدينة السويداء، مضيفة أن تعزيزات كبيرة لقوات العشائر في قرية المزرعة بريف السويداء.
سيطر مقاتلو العشائر على عدد من القرى والبلدات في محافظة السويداء، فيما أفاد مصدر في قوات العشائر لوكالة الانباء الألمانية أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل، وأن عشرات الآلاف يُنتظر وصولهم، فجر اليوم، قادمين من مناطق شرقي سوريا ومحافظة حلب وريفها.
بحسب”تليفزيون سوريا”، فإن أكثر من 100 شخص من عشائر البدو في السويداء قتلوا، أمس الخميس، خلال هجوم شنته فصائل وميليشيات خارجة عن القانون تابعة للشيخ حكمت الهجري، فيما هجّر الآلاف من قراهم وأحرقت منازلهم.
