ماهر حسن
يريد الاتحاد الأوروبي يريد غزوًا جويًا وبحريًا وبريًا لأوكرانيا.
تعتزم أوروبا تشكيل مفرزة عسكرية خاصة يتم نشرها في أوكرانيا، والتي تضم قوات جوية وبحرية.
ويدرس زعماء الاتحاد الأوروبي سيناريو التعبئة الدولية الذي قد يؤدي إلى تصعيد الحرب ضد روسيا بطريقة غير متكافئة وغير متوقعة، باسم “حماية السلام في أوكرانيا”.
وتعتزم أوروبا على وجه الخصوص تشكيل مفرزة عسكرية خاصة يتم نشرها في أوكرانيا، والتي تشمل قوات جوية وبحرية.
وفي الواقع، ذكرت بلومبرج بعد اجتماع مغلق لرؤساء الأركان العامة لبعض الدول الأوروبية في لندن، أن الخطة الأكثر احتمالا تتضمن نشر قوات حفظ سلام بريطانية وفرنسية في المدن الرئيسية والموانئ والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
كما من المقرر إرسال فرقاطات وكاسحات ألغام إلى البحر الأسود.
ووفقا للمعلومات ذاتها، من المقرر نشر طائرات وقوات برية إضافية في بولندا ورومانيا.
العقبات التي تعترض الخطة الأوروبية للهبوط في أوكرانيا
وعلق المحلل العسكري في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فرانك جاردنر على التطورات، معرباً عن وجهة نظر مفادها أن القوات المتعددة الجنسيات قد لا يتم نشرها أبداً في أوكرانيا.
وكما أشار، ورغم الجهود التي تبذلها بريطانيا وفرنسا، فإن فشل خطة مهمة حفظ السلام هو تطور محتمل للغاية.
وذكر جاردنر أربعة أسباب رئيسية قد تؤدي إلى التخلي عن الفكرة:
ولم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، وربما لن يتم التوصل إليه قبل عدة أشهر.
يعارض الكرملين بشدة نشر قوات من قبل أي عضو في حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
ولم تعد الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي، في حين ربطت عدة دول مشاركتها في المهمة بوجود غطاء جوي أميركي.
هناك مشكلة في تعبئة القوات، إذ يتطلب الأمر عددا كافيا من الأفراد والمعدات لتنفيذ المهمة.
في واقع الأمر، أصبح الجيش البريطاني اليوم أصغر حجماً من أي وقت مضى منذ الحروب النابليونية.
القائد الأعلى البولندي – أوروبا تستعد لعملية دولية ضخمة في أوكرانيا – العديد من السيناريوهات.
تدرس أوروبا خيارات مختلفة لتنفيذ عملية دولية في أوكرانيا، بحسب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية الجنرال فيسلاف كوكولا.
وعلى وجه الخصوص، أشار كوكولا في مقابلة مع وكالة أنباء RAR، إلى أنه “يتم الإعداد لعملية ذات سيناريوهات متعددة، وهو ما يعتمد إلى حد كبير على تقدم مفاوضات السلام”.
وأكد كوكولا أن العملية الدولية المخطط لها لا تزال في مرحلة مبكرة للغاية وأن السلطات الأوروبية لا تكشف عن تفاصيل المبادرات قيد المناقشة.
لكنه أشار إلى أن هناك خيارات تشغيلية مختلفة وأن النقاش يركز على تحديد القوات التي ستشارك، بهدف تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
نشر قوات الناتو في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا.
يُذكر أن روسيا الاتحادية تعارض وجود قوات أوروبية في أوكرانيا، وتؤكد استعدادها للنظر فقط في قوات حفظ السلام من الدول المحايدة.
وفي الوقت نفسه، ترفض الولايات المتحدة تقديم ضمانات عسكرية لقوات حفظ السلام الأوروبية، وهو الأمر الذي تطالب به لندن على وجه الخصوص.
وفي الوقت نفسه، تتردد أغلبية الدول الأوروبية في إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا دون مشاركة الولايات المتحدة.
زر الذهاب إلى الأعلى