
كتابة/ حنان مشرف
الاستعباد قيد خفيّ، يلتف حول الروح قبل الجسد، يتلون بأشكال شتى، ويتسلل إلى زوايا حياتنا دون أن نشعر.
ولكن، لعل السؤال الأهم: ما سبب هذا الاستعباد؟
إنه الغباء؛ ذاك الغباء الذي يولّد الخوف والجبن، فيدفعنا إلى الاستسلام لقيودٍ وهمية، كأننا خُلقنا بها.
هو الغباء ذاته الذي يُغشي العقول، فتنسى أن القيود لا تُولد معنا، بل نصنعها نحن حين نخون وعينا ونستسلم لأواهمنا.
يوماً ما، ستكتشف أن ما يقيدك ليس إلا وهماً سكن تفكيرك، وانطفاءً أصاب وعيك.
حينئذٍ، ستجد المفتاح الذي يحرر روحك من أغلالها، وستشرق داخلك شمس الحرية.

فالخوف والجبن يعتلان العقل، فيشلانه عن التفكير، فتسقط الضحية في هاوية الغباء.
أما الذين يضيء الفكر دروبهم، فلا تعرف الخوف إليهم سبيلاً؛ لأن العقل الحرّ لا يقبل أن يُسجن في ظلام العبودية، ولا ينمو الإبداع إلا في فضاء الحرية.
حرر فكرك، تُحرر روحك…
أنر عقلك، تجد الطريق أمامك مشرقاً باليقين.
