حكم على الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي اليوم (الأربعاء 12/03) بالسجن لمدة تسع سنوات إضافية بعد إدانته بالاختلاس، حسبما ذكرت وكالة إنتربريس للأنباء.
سُجن ساكاشفيلي، الذي شغل منصب رئيس البلاد من عام 2004 إلى عام 2013، لمدة ست سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة بعد عودته إلى جورجيا في عام 2021 بعد إقامة قصيرة في الخارج.
لقد أمضى جزءًا كبيرًا من عقوبته في مستشفى السجن.
وبث التلفزيون الجورجي لقطات من قاعة المحكمة، حيث ساد التوتر أثناء قراءة الحكم، حيث وصف أنصار ساكاشفيلي القاضي بأنه “عبد” للحكومة الحالية.
من هو ساكاشفيلي؟
ويعد ساكاشفيلي شخصية مثيرة للجدل في جورجيا اليوم، وقد وصل إلى السلطة مع الثورة الوردية في عام 2003.
قاد المظاهرات اليومية في وسط تبليسي وسرعان ما أجبر الرئيس شيفرنادزه آنذاك على الاستقالة. ولم يتردد أنصاره في احتلال البرلمان الجورجي ــ وفي عام 2004، في الانتخابات التي خاضها دون أي منافس تقريباً، فاز بنسبة 96% وأصبح أصغر رئيس في أوروبا.
خلال فترة وجوده في السلطة، أعاد توجيه جورجيا نحو الغرب وأطلق برنامجًا طموحًا لإصلاح القطاع العام، والذي حقق نتائج سريعة في هذا البلد الواقع في جنوب القوقاز والذي يبلغ عدد سكانه 3.7 مليون نسمة.
ومع ذلك، تميزت السنوات الأخيرة من ولايته بالاستبداد ووحشية الشرطة والحرب المدمرة مع روسيا في عام 2008.
في عام 2012، خسر حزب ساكاشفيلي، الحركة الوطنية المتحدة، معركة انتخابية أمام تحالف بقيادة رجل الأعمال الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي، الذي يظل حتى يومنا هذا الزعيم الفعلي لجورجيا.
بعد تركه السلطة، استقر ساكاشفيلي في أوكرانيا، حيث شغل لفترة وجيزة منصب حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا.
وفي عام 2021، عاد إلى جورجيا على الرغم من إدانته غيابيا بتهمة إساءة استخدام السلطة. تم القبض عليه وسجنه عند وصوله.
