
شعر/ محمد البيطار
ليل داخلى
سرداب طويل
الليل محاوط مدخله
صوت التردد جوا مني هزِّني
والليل غميق
بيزوق الضي بوجع
جدران عتيقة وضي باهت شدنى
رجليا خايفة بترتعش
فـ بينكمش قلبي اللي فارد دقته
على ألف صورة ع الجدار
جوا الممر لقيتني واقف
بسقي ليل العتمة ترياق النهار
برواز كبير جواه سنابل مـ الحنين
سابها الخضار
محتار ما بين كادرين
كان مسهم مليون بوار
شمرت ايدي المبلولين
دمع الشقا
قررت أكمل سكتي جوة الصور
وأرضى النصيب
هى الفراشة بتتسأل بتطيري ليه؟

ده سؤال غريب
شراشيب صور متسرسبة من كل ناحية
مسردبة كل الحياة
بصيت يمين كتفي اللي مال
قام سال سؤال
من شق باين ف الخيال
خيَّال فى صورة ع اليمين
وحصانه ميت عـ الشمال
فرميت عنيا بعيد أوي
سحبتني صورة بترتوي
من كام صديق واقفين
فى ضهري فـ الوسع
وف وقت ضيق
لموا السكك جوا الشنط
وسابوا لي شنطة من الوجع
من غير طريق
وأنا برضو راضي بالنصيب
وبجد وبحق وحقيق
الليل بيهجم ع الممر
ويمَوِت الصور اللي فاتت كلها
ويلفها ف ألبوم قماش
وأنا لازم ألحق كل صورة ماشفتهاش
وأرسم لها
برواز من الحلم اللي عاش
وإن راح بلاش يبقى انكتب
قصر الايدين على حلم طوله كام سنة
اهو حلم يمكن فى الصور اصلا ماجاش
ف بلاش نعاند أى شئ جوا الصور
اللي أساسها كان قدر
مكتوب وسايق خطوتي لنهاية تبدأ
يوم جديد جوا الممر
ووصلت فعلا للحقيقة المُحزنة
ان الصور أصلا نتيجة فعلنا
بس النتيجة للأسف غير مُعلنة
إلا إما توصل للنهاية المُزمنة
وتلاقي بعد الأجوبة
أصل السؤال المحتمل
أنا ليه هنا؟
طب مين أنا؟
