ثقافة و فن

الظلال اللامرئية

الظلال اللامرئية

أؤمن أنّ في الأكوان الأخرى

نلتقي،

ربما في جسدين غير هذين،

وربما بلا أسماء،

لكن بذات الوجع،

وذات العناق الذي أُجهض

على بوابة الغياب.

أيّامي صارت أوتارًا معلّقةً

على وترٍ واحدٍ لا يُناغي،

أحاولُ أن أقرأ ظلّك

بين نقرات القلب،

كأنّي أبحث عن طيفٍ

في سراديب الذاكرة،

حيث لا نقول وداعًا،

بل نمحو أسمائنا على أبواب الفقدِ.

عالمٌ مبتورٌ في صدري،

يحمل وجعًا لم تُفصح عنه الريح،

كظلّ نخلةٍ واهنةٍ بلا جذورٍ

في صحراء الصمت،

يولّد فيّ خيانةَ الغياب،

ولا يترك لي سوى سؤالٍ

بلا جواب

يحفر صدري

كأنّه لحنٌ مقطوعٌ في منتصفه.

لستُ أعدّ أيامًا،

بل أطوي صفحاتٍ بلا حروف،

كأننا كتبنا بدايةً على رمال البحر،

ثم انسلخت الكلمات

تحت موجٍ خفيٍّ

لن يعود أبدًا.

شعر: سميرة بن حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى