إبراهيم مدكور
اختُتمت فعاليات مؤتمر بروكسل للتعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف، الذي انعقد بقاعة المؤتمرات في فندق بالعاصمة البلجيكية، بمشاركة واسعة من نخبة الشخصيات الدولية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وخبراء في حقوق الإنسان، والتعليم، والإعلام، وصناع السياسات من مختلف دول العالم، حضورياً وعبر الإنترنت.
شهد المؤتمر مشاركة فاعلة من مفوضيات دولية، أبرزها: مفوضية النمسا، مفوضية ألمانيا، مفوضية أفريقيا، المركز الدولي لدراسات العدالة الجنائية – لوكسمبورغ، اتحاد الصحفيين والكتاب الدولي، وممثل الجاليات في مملكة بلجيكا.
ناقشت جلسات المؤتمر أبرز التحديات المتعلقة بانتشار الكراهية والتطرف، مع التركيز على سبل مواجهتها من خلال تعزيز قيم الاحترام المتبادل، والانفتاح الثقافي والديني، وبناء مجتمعات أكثر احتواءً وتسامحًا.
وفي مداخلة لافتة، أشاد ممثل سوريا بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تعزيز الاستقرار العالمي، ورفع العقوبات التي تعرقل فرص السلام.
وقد خلُص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات المحورية الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضية الأوروبية، ومجلس حقوق الإنسان، أبرزها:
تعزيز التعاون الدولي في التصدي للجماعات المتطرفة، وتفعيل الأطر القانونية التي تحمي حقوق الإنسان.
تمكين الإعلام من نشر ثقافة التسامح ونبذ الخطاب المحرض على الكراهية.
مراجعة المناهج التعليمية لترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية.
تطوير استراتيجيات فعالة لمراقبة محتوى وسائل التواصل دون المساس بحرية التعبير.
حماية الأقليات ومناهضة كل أشكال التمييز، والسعي لتحقيق المصالحة المجتمعية.
دعم دور المجتمع المدني كقوة رئيسية لنشر ثقافة السلام.
وأكد المشاركون أن مكافحة التطرف مسؤولية جماعية تتطلب شراكة دولية، وإرادة سياسية واعية، ووعي مجتمعي صادق.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المنظمون المستشار فيصل بن سعد المطيري والدكتور صالح ظاهر عن شكرهم العميق للمشاركين، مؤكدين التزامهم بتفعيل التوصيات على أرض الواقع، ومواصلة الحوار لبناء عالم يسوده العدل والتسامح.