عربي ودولي

بريطانيا: تدرس الحكومة فرض تدابير جديدة لحماية الأطفال على الإنترنت

ماهر حسن

تدرس حكومة بريطانيا  فرض تدابير جديدة لحماية الأطفال على الإنترنت، وحذرت هيئة مراقبة الإنترنت في المملكة المتحدة من أن المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا يواجهون حاليًا أزمة استغلال جنسي ومخاطر عبر الإنترنت.

كشف وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل، الخميس 24 أبريل/نيسان، أن الحكومة تدرس اتخاذ تدابير جديدة لحماية الأطفال على الإنترنت، مثل حظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لساعات معينة.

وكما قال كايل لصحيفة ديلي تلغراف، فهو “يفكر بعناية شديدة” في فرض حظر تجوال في الساعة 10 مساءً على تيك توك للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا وإيجاد أدوات للآباء لقطع الوصول في وقت محدد مسبقًا.

وقال الوزير “هذه هي القضايا التي أقوم بدراستها”.
وأضاف “لن أفعل شيئا من شأنه أن يكون له تأثير كبير على كل طفل في هذا البلد دون التأكد من وجود أدلة تدعم ذلك”.

وجاء الاقتراح وسط مخاوف بشأن الطبيعة “الإدمانية” لوسائل التواصل الاجتماعي والتي تؤثر على النوم والأداء المدرسي والحياة الأسرية.

وقال كايل إنه كان يدرس خيارات لتطبيق هذا الإجراء بموجب قانون سلامة الإنترنت بعد نشر هيئة تنظيم الإعلام أوفكوم لقانونها لحماية بيانات الأطفال.
ووصف اللوائح الجديدة بأنها “تغيير كبير” يعني أن الآباء يجب أن يتوقعوا أن تكون تجربة أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي “مختلفة”.

وقال الوزير إنه “سيشجع هيئة أوفكوم على استخدام صلاحياتها إلى أقصى حد” لتغريم شركات الإعلام وسجن المخالفين.
دخل قانون سلامة الإنترنت حيز التنفيذ الشهر الماضي ويتطلب من المنصات الالتزام بقواعد الممارسة الجديدة، التي وضعها مكتب الاتصالات (Ofcom)، للحفاظ على سلامة المستخدمين القاصرين عبر الإنترنت.

وسبق ذلك نشر مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF) – التي تحدد وتساعد على إزالة الصور الخطيرة من الإنترنت – لـ 291.273 حادثة من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال في عام 2024.

وفي تقريرها السنوي، قالت المؤسسة إنها حددت عددًا متزايدًا من الحالات المصحوبة بالتهديدات، بما في ذلك محتوى الاعتداء الجنسي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والابتزاز الذي يتضمن مواد ذات طبيعة جنسية (الابتزاز الجنسي)، والتوزيع الخبيث للصور العارية أو الجنسية الصريحة.

وحذر المصدر ذاته من أن المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا يواجهون حاليًا أزمة استغلال جنسي ومخاطر عبر الإنترنت.

أعلنت مؤسسة المراقبة الدولية أنها ستقدم أداة أمنية جديدة ستكون متاحة مجانًا للمواقع الإلكترونية الصغيرة لمساعدتها في اكتشاف ومنع انتشار المحتوى المسيء على منصاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى