ماهر الجعفري
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، سير كير ستارمر، أن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال دورة الجمعية العامة المقررة في أواخر سبتمبر 2025، وذلك ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لتحسين الوضع الإنساني في غزة والالتزام باستئناف عملية السلام القائمة على حل الدولتين.
جاء في تصريح ستارمر بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن بريطانيا تطالب بـ”وقف فوري للأعمال القتالية لوقف المجازر” في قطاع غزة، ورفع الحصار للسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة.
كما شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وإنهاء سياسة ضم أراض في الضفة الغربية، وبدء مفاوضات سلام مستدامة تكون مقبولة للطرفين.
أكد رئيس الوزراء البريطاني أن قرار الاعتراف بدولة فلسطين ليس موقفاً ثابتاً بل سيكون خاضعاً للتقييم قبيل انعقاد الجمعية العامة، حيث ستُراعى قدرة الأطراف على تحقيق تلك الخطوات.
كما أعلن أن الحكومة البريطانية ستعد خطة سياسية للأزمة بعد الحرب في غزة تشمل تشكيل حكم انتقالي، وترتيبات أمنية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإزالة قيادة حركة حماس من غزة، واستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين.
على الجانب الآخر طالب ستارمر حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، والالتزام بوقف إطلاق النار، وتسليم السلاح، وعدم المشاركة في حكومة غزة.
تأتي هذه الخطوة البريطانية بعد إعلان فرنسا عن عزمها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر، مما يترك الولايات المتحدة العضو الدائم الوحيد في مجلس الأمن الدولي الذي لا يعترف بدولة فلسطين، وسط تراجع الدعم الدولي لإسرائيل خاصة في أوروبا بسبب استمرار الحرب في غزة والكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
فى رد فعل مقابل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية واعتبر تحرك فرنسا بريئًا “مكافأة للإرهاب”.
بينما تسود حالة من الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط اتصالات دولية مكثفة ومباحثات مستمرة في واشنطن ودوائر الأمم المتحدة.
