عربي ودولي

بريطانيا تفرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش

بريطانيا تفرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش

ماهر الجعفري 

قالت صحيفة”ذا تايمز”البريطانية، الثلاثاء، إن لندن ستفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بارزين من اليمين المتطرف، هما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بسبب تصريحاتهما المحرضة ضد الفلسطينيين، في الحرب على غزة.

بحسب التقرير،ستضم لندن إلى دول مثل كندا ونيوزيلندا، التي جمّدت أصول الوزيرين ومنعتهما من دخول أراضيها، بينما أعلنت النرويج لاحقاً أنها ستتخذ خطوات مماثلة، وفق “يديعوت أحرونوت”.

أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي وصف أخيراً تصريحات الوزيرين ب”مروعة”، مضيفاً أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة “مظلمة” من النزاع في غزة، في ظل سعي حكومة بنيامين نتانياهو إلى تقييد المساعدات الإنسانية، وتهجير السكان.

نقل التقرير عن لامي في خطاب أمام البرلمان في الشهر الماضي “تحدث الوزير سموتريتش عن تطهير غزة وتدمير ما تبقى منها، ونقل الفلسطينيين إلى دول أخرى. يجب أن نسمي هذا بما هو، تطرف خطير، مقزز، ووحشي. وأنا أدينه بأشد العبارات”.

سبق لسموتريتش أن أدلى بتصريحات متطرفة، بينها أنه لن يسمح بإدخال المساعدات إلى غزة “حتى ولا حبة قمح واحدة”، كما دعا إلى “تدمير غزة بالكامل” وترحيل سكانها إلى دول أخرى، حسب التقرير.

استشهد التقرير بتصريحات بن غفير الذي دعا إلى “تشجيع الهجرة الطوعية” لسكان غزة، وإنشاء كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصى.

رغم أن العقوبات ستشمل منع دخول الوزيرين إلى المملكة المتحدة، ومنع البنوك من التعامل معهما، إلا أن بن غفير وسموتريتش لا يملكان أموالاً في بريطانيا ولم يخططا لزيارتها، ما يجعل العقوبات ذات طابع رمزي إلى حد كبير، مع تأثير محتمل على صورة إسرائيل الدولية، وفق الصحيفة.

رداً على التقرير، قال بن غفير عبر التواصل الاجتماعي: “عيب على الورقة البيضاء، في إشارة إلى كتاب بريطاني شهير فرض قيوداً على الهجرة اليهودية إلى فلسطين في الثلاثينيات. تجاوزنا فرعون، سنتجاوز جدار ستارمر أيضاً”، في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أضاف “سأواصل خدمة دولة إسرائيل وشعبها بلا خوف أو تردد”.

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر الخطوة البريطانية، قائلاً: “من غير المقبول أن يتعرض مسؤولون منتخبون لعقوبات مماثلة. ناقشت الأمر مع رئيس الوزراء، سنعقد اجتماعاً وزارياً خاصاً مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ الرد المناسب”.

أما زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، فقال: “رغم خلافي الشديد مع الوزيرين سموتريتش وبن غفير، إلا أن فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية يمثل إخفاقاً أخلاقياً خطيراً، ويوجه رسالة خاطئة إلى العالم. إسرائيل تخوض حرباً وجودية مع أعداء يعلنون صراحة نيتهم تدميرها. العقوبات يجب أن توجَّه إلى إيران وحماس والحوثيين، لا إلى إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى