عربي ودولي

بن غفير يجدد اقتحامه المسجد الأقصى

بن غفير يجدد اقتحامه المسجد الأقصى

محمود السيد 

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، اقتحامه المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

بن غفير، زعيم حزب”القوة اليهودية”اليميني المتطرف، قاد صلاة تلمودية في باحات المسجد، بذكرى ما يسمونه”خراب الهيكل”.

بثت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة”يسرائيل هيوم” والقناة السابعة، مقاطع مصورة لعملية الاقتحام.

في هذه المقاطع ظهر بن غفير رفقة عدد من أتباعه المستوطنين وهم يؤدون صلوات تلمودية في باحات الأقصى.

كان قد ظهر بن غفير في باحات الأقصى وهو يتلو صلاة تلمودية من هاتفه، وسط حشد كبير من أنصاره.

سبق ذلك، اقتحام مئات المستوطنين الأقصى الأحد، حيث أدوا صلوات تلمودية، على مرأى من الشرطة التي تؤمِّن الاقتحامات، ويسيطر عليها بن غفير ضمن صلاحياته.

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من دعوات أطلقتها منظمات استيطانية لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى، الأحد، في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”.

اعتبرت الوزارة، في بيان، تلك الدعوات”إمعانا إسرائيليا رسميا في استهداف الأقصى، بهدف تكريس تقسيمه الزماني، ريثما يتم تقسيمه مكانيا أو هدمه بالكامل”.

سبق له”بن غفير” أن اقتحم الأقصى مرات عديدة، مما أثار انتقادات وغضبا فلسطينيا وعربيا.

يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها في 1980.

يأتي اقتحام بن غفير الجديد للأقصى في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

بموازاة ذلك ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا دمويا ومدمرا على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

منذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى