تنهار بورصة إسطنبول بعد اعتقال إمام أوغلو، والليرة التركية تنهار أيضاً.
انخفض مؤشر بورصة تركيا القياسي، BIST 100، بنسبة 6%، في حين وصل الانخفاض في وقت سابق إلى 6.9% بعد الاحتجاز السابق للمحاكمة لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بتهمة الرشوة ومساعدة جماعة إرهابية.
وفي وقت سابق، علقت السلطات المفاوضات مؤقتا.
“اعتباراً من الساعة 09:55:19، تم تعليق التداول مؤقتاً في جميع فئات سوق الأوراق المالية لدينا، وفي العقود القائمة على الأسهم ومؤشرات الأسهم المتداولة في سوق العقود الآجلة والخيارات وفي سوق إعادة شراء الأسهم في سوق الأوراق المالية”، حسب إعلان البورصة.
انخفضت الليرة التركية بنسبة 5% مقابل اليورو، إلى أدنى مستوى تاريخي جديد، عند 44.11 ليرة.
في المقابل، انخفض الجنيه أكثر من 5% أمام الدولار، ليصل إلى 38.84 جنيه، فيما بلغ الانخفاض في وقت سابق 10%.
عواقب غير متوقعة
وأثارت هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات التركية انتقادات من حزب المعارضة الرئيسي، الذي وصفها بأنها “محاولة انقلاب ضد الرئيس المقبل”.
ويعتبر إمام أوغلو، العضو البارز في حزب الشعب الجمهوري المعارض، على نطاق واسع خصما قويا للرئيس رجب طيب أردوغان. ويعتبر شخصية مهمة على الساحة الوطنية ومرشحًا رئاسيًا محتملًا لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.
وقد أدى اعتقاله يوم الأربعاء، إلى جانب اتهامات قيادة منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب بالعطاءات، إلى تكثيف الصراع السياسي الذي قد يكون له عواقب بعيدة المدى على مستقبل البلاد.
أغلقت السلطات عدة طرق حول إسطنبول وحظرت المظاهرات في المدينة لمدة أربعة أيام في محاولة واضحة لمنع رد الفعل العنيف في أعقاب الاعتقال.
كما تم تقييد الوصول إلى العديد من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك X وYouTube وInstagram وTikTok، وفقًا لرويترز.