تعرف على ركن فاروق ومواعيد الزيارة وأسعار التذاكر

نهى عراقي

ركن فاروق ليس مجرد متحف تقليدي أو حجراً صامتاً، بل قطعة فنية تاريخية ملكية ساحرة تنبض بالجمال وبروح الزمن الجميل، تروي حكاية ملك عشق مصر، ومدينة وتحولات مجتمع، شاهداً على حضارة عريقة ورقي مجتمع.

بين ضفاف النيل الهادئة وأشجارالمانجو العتيقة، يقف متحف “ركن فاروق” شامخًا كتحفة معمارية فريدة تروي فصولًا من التاريخ الملكي لمصر الحديثة.

 في قلب حلوان، المدينة ذات الطابع الصحي والمناخ المعتدل، يحتفظ هذا الركن بين جدرانه ما تبقى من أيام المجد الملكي، ويجمع في جنباته وأروقته بين أناقة القصور ودفء الاستراحات، ليصبح شاهدًا بصريًا على حياة آخر ملوك مصر،الملك فاروق الأول.

الذاكرة البصرية الحية

لا يكتفي “ركن فاروق” بعرض مقتنيات ملكية فقط، بل يُجسّد ذاكرة حية لأسلوب الحياة الملكية، ويعكس أناقة التصميم وروح الرفاهية التي كانت سائدة آنذاك. وبين مقتنياته، وحدائقه، وشرفاته المطلة على النيل، يعود الزائر إلى زمن آخر، حيث التاريخ مرسوم بدقة، والذوق الرفيع حاضر في كل زاوية.

فهو أحد أهم المتاحف التي تحتفظ بذاكرة القصور المصرية في القرن العشرين، ويستحق أن يكون ضمن قائمة الوجهات الثقافية لكل من يرغب في استكشاف فصول من التاريخ المصري الحديث.

تاريخ وسبب البناء

شيده الملك فاروق الأول عام 1942، لتكون استراحة شتوية له صُممت على هيئة قارب يرسو على شاطئ النيل، كما يوجد بها مرسى نهري لاستقبال اليخوت والسفن الكبيرة، وحديقة تضم برجولة خشبية وأكثر من 30 نوع من أشجار المانجو النادرة.

يضم المتحف عدد من القاعات بالإضافة إلى شرفة كبيرة وجناح للنوم، ويُعرض داخل هذه القاعات مجموعة قيمة من المقتنيات الملكية من أثاث، تحف، تماثيل، ولوحات، بالإضافة إلى المقتنيات الملكية المنقولة من استراحة الملك فاروق بالهرم.

 وأُلحق بهيئة الآثار، وفي عام 1976، تحول رسميًا إلى متحف يتبع قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، ليكون شاهدًا على فترة زمنية مميزة من تاريخ مصر الحديث. وفي عام 2016، خضع المتحف لعملية ترميم وتطوير شاملة، تضمنت صيانة المبنى وتجديد قاعاته وتحسين طريقة العرض المتحفي.

أسعار تذاكر الزيارة:

‎للمصريين: 20 جنيها.

‎للطالب المصري: 10 جنيهات.

‎للأجنبى: 100 جنيه.

‎للطالب الأجنبى: 50 جنيها.

مواعيد الزيارة: من 9 صباحاً حتى 5 مساءاً