تحقيقات وتقاريرصحة وتعليم

حصاد الإرتقاء بالأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم

كتبت: فاطمة محمد

تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لبذل كافة الجهود لتحقيق رؤية الدولة المصرية الطموحة 2030 التي تستهدف الارتقاء بالنظام التعليمي في مصر وتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل كأهداف استراتيجية لبناء الانسان المصري من خلال تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية والاستثمار في أبنائنا الطلاب والتغلب على التحديات المختلفة التي تعوق تطوير المنظومة.
وقد شهد العام الحالي 2024 جهودا مكثفة من وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني بهدف تحقيق عدة أهداف بالتوازي، تضمنت التغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الإرتقاء بالمنظومة التعليمية بالتزامن مع تطوير المناهج التعليمية وفقا للمعايير العالمية لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وتدريب المعلمين، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاع التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى للطلاب.

ويقدم التقرير التالي رصدًا لإنجازات وزارة التربية والتعليم والتي تستهدف معالجة أهم قضايا التعليم على الساحة، وخاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالتنافسية الدولية مثل جودة التعليم، وقضية الإتاحة والتغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الإرتقاء بالمنظومة التعليمية كليا، ومن خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاعات التعليم ولاسيما التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية.

مواجهة ارتفاع الكثافات الطلابية بآليات واقعية

لم تتوقف جهود وزارة التربية والتعليم منذ العديد من السنوات لمواجهة التحديات المزمنة التي تعوق أي تطوير للعملية التعليمية في ظل منظومة تضم أكثر من 25 مليون طالب وطالبة وينضم إليها سنويا ما يزيد عن 700 ألف طالب، إلا أن الآليات التي وضعتها الوزارة تحت قيادة السيد الوزير محمد عبد اللطيف قبل بداية العام الدراسي الحالي تعد استثنائية جاءت من الواقع الميداني وبمشاركة كافة أطراف المنظومة التعليمية 

 

كما أطلقت الوزارة مجموعات التقوية للطلاب بمختلف مدارس الجمهورة بهدف زيادة تحصيلهم الدراسي وبمبالغ رمزية، وهو ما شهد إقبالا كبيرا من الطلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

سد العجز في المدرسين بنسبة 90%..والارتقاء بأحوالهم

يعد المعلم أهم عنصر فى العملية التعليمية، ويساهم فى بناء مستقبل الوطن وتقدمه وإعداد أجيال تقود المستقبل، لذا أولت الوزارة اهتمًامًا كبيرًا لمواجهة تحدى سد العجز فى أعداد المعلمين الذى بلغ (٤٦٩,٨٦٠) معلم وخاصة بعد استحداث فصول جديدة بلغت أكثر من (٩٨) ألف فصل دراسى، حيث نجحت الوزارة في سد العجز بنسبة تجاوزت 90%، حيث أن كافة المدارس على مستوى الجمهورية بها معلمي مواد أساسية.

كما تم زيادة مدة الخريطة الزمنية للعام الدراسي بما لا يخل بالمحتوى المعرفى للمناهج، حيث تم زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا أثناء العام الدراسي، فضلًا عن زيادة المدة الزمنية للحصة بمقدار 5 دقائق، وهو ما ساهم في رفع قدرة التدريس بنسبة 33% من القوة التدريسية.

598 مشروعا جديدا في 27 محافظة بإجمالي 9693 فصلا دراسيا

عملت الوزارة في ضوء الآليات التي وضعتها تحت قيادة السيد الوزير محمد عبد اللطيف قبل بداية العام الدراسي الحالي، على مستوى المديريات والإدارات والمدارس، على خفض الكثافة الطلابية بالمدارس حسب الأعداد والأماكن المتاحة بحيث لا تتخطى الأعداد فى الفصول 50 طالبا، وعليه توسعت الوزارة فى بناء المدارس لتشمل جميع المراحل التعليمية للقضاء على الكثافة الطلابية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع القرى والمدن على مستوى المحافظات، ووصلت عدد مشروعات إنشاء المباني المدرسية خلال العام المالي 2023 / 2024 وحتى النصف الأول من العام المالي الحالي 2024/2025 إلى نحو 598 مشروعا في 27 محافظة وصل فيها عدد الفصول إلى 9693 فصلا.
كما تم توفير وتزويد المدارس المنشأة حديثاً بتجهيزات دراسية حديثة حيث بلغت عدد المقاعد الدراسية لها نحو 177980 مقعد “تختة” كما تم إحلال وتجديد نحو 58748 تختة أخرى للمدارس القائمة بالفعل.

تطوير المناهج وفقا للمعايير العالمية..وربط المحتوى الرقمي بالكتاب المدرسي

**تطوير المرحلة الاعدادية
قامت الإدارة المركزية لتطوير المناهج بصياغة الإطار العام والأطر النوعية لمناهج المرحلة الإعدادية وفقًا لنظام التعليم الجديد مع التركيز على المفاهيم الكبرى وفقًا للمعاير الدولية وبما يتناسب مع متطلبات العصر ومعالجة القضايا المعاصرة، وبمشاركة لجنة وطنية من أساتذة الجامعات، وفي ضوء هذا الإطار تم تأليف الكتب وأدلة المعلم للمواد الدراسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى