
في مدح النبي
محمد نور هذه الدنيا وبهجتها
وكل ما في الورى لرؤياه قد نظر
يا سيد الخلق يا مسكا يعطرنا
ويا سحابا برحماه انهمى مطر
يا من ببسمته أزهرت طيبتنا
وأنت في الحب والإيمان مدخر
أشرقت في مكة الغراء فانبعثت
أنوارك الطهر تجلو الظلمة الكدر
فالأرض تزهر إن يسعى خطاك بها
والنور يهدي إلى الأرواح من حضر
يا أفصح الناس ما قرآنك إلا در
يزين كل فؤاد نوره انتشر
يا من بذكرك تحيا القلوب وما
خابت دعاوى محب فيك إن سهر
بالوحي جئت فأحييت العقول وما
كانت سوى في ظلام الجاهلية سكرى
أحييت في النفس معنى العفو وارتفعت
نفس تعلمت الإحسان والصبر
وكيف لا وأتى الدنيا بمكرمة
لو جئت بالشمس تحكي نوره انطمس
هذا الحبيب فكيف العين تسهرها
شوقا ولا تبكي الأشواق والذكرى
يا رحمة كانت الأكوان تنتظر
وكيف لا وبذكراك الورى عمروا
أنت الشفيع إذا ما زل ذو خطأ
والمستجير بك الأكوان والقدر
وكل طرف إلى رؤياك مقتبل
يرجو لقاء به الأرواح قد سحروا
صلى عليك إله العرش ما طلعت
شمس الهدى وتلا آياته السور