صحة وتعليم

في الأذن كنز طبي مخفي يكشف أسرار أمراض خطيرة كألزهايمر والسرطان

شمع الأذن في مرمى اهتمام العلماء

إيمان عبدالنبي

شمع الأذن، هذه المادة اللزجة ذات اللون الأصفر أو البني، أصبحت محور أبحاث علمية للكشف عن مؤشرات صحية ترتبط بأمراض مثل السرطان وألزهايمر.

 ما هو الصِّملاخ؟

الصِّملاخ هو الاسم العلمي لشمع الأذن، ويتكوّن من إفرازات غدد صملاخية ودهنية، ويختلط مع الجلد الميت والشعر ليكوّن مادة شمعية واقية.

 آلية حركة الشمع داخل الأذن

ينتقل الصملاخ الأذن إلى الخارج بحركة بطيئة تشبه “حزام السير المتحرك”، حيث يحمل معه الخلايا الميتة ومخلفات الجسم بمعدل يقارب 20 جزءاً من المليمتر يوميًا.

شمع الأذن في مرمى اهتمام العلماء
الأذن

 وظيفته: أكثر من مجرد حماية

رغم مظهره غير المستحب، فإن إفراز الأذن يلعب دوراً حيوياً في ترطيب وتنظيف الأذن، كما يعمل كحاجز ضد البكتيريا والحشرات والفطريات.

 التنوع الجيني في شمع الأذن

الاختلاف بين الصملاخ الرطب والجاف يعود لجين ABCC11، الذي يؤثر أيضاً على رائحة الإبط. الأوروبيون والأفارقة غالباً لديهم صملاخ رطب، بينما الآسيويون يمتلكون شمعًا جافًا.

صلة مثيرة بين الشمع وسرطان الثدي

أظهرت دراسات أولية أن النساء ذوات الصملاخ الرطب في بعض المجتمعات لديهن معدل إصابة بسرطان الثدي أعلى، لكن هذه النتائج ما زالت موضع جدل علمي.

صملاخ الأذن وسر البول القَيْقبي

يمكن تشخيص داء البول القَيْقبي النادر عبر رائحة صملاخ الأذن الشبيهة بشراب القيقب، ما يوفر بديلاً سريعًا للفحوصات الجينية المعقدة.

كوفيد-19، السكري، وأمراض القلب: في الصملاخ الدليل

إفراز الأذن قد يحتوي على مؤشرات حيوية لكوفيد-19، السكري، وأمراض القلب، ما يجعله أداة تشخيص واعدة.

شمع الأذن في مرمى اهتمام العلماء
الأذن

اكتشاف واعد لمرض منيير

فريق بحث بقيادة رابي آن موسى رصد انخفاض مستويات ثلاثة أحماض دهنية في صملاخ أذن مرضى منيير، ما قد يفتح بابًا لتشخيص أسرع لهذا المرض المنهك.

كيف يعكس الشمع كيمياء الجسم؟

إفراز الأذن يُخزن مركّبات ناتجة عن الأيض الداخلي، مما يجعله مرآة دقيقة للتغيرات الكيميائية في الجسم، ويسمح برصد مؤشرات لأمراض متعددة.

 “مخطط الصملاخ الأذن”: أداة تشخيصية دقيقة للسرطان

نجح باحثون برازيليون في التنبؤ بدقة 100٪ بإصابة مرضى بالسرطان عبر تحليل 27 مركّبًا عضويًا في إفرازات الأذن، ما قد يُحدث ثورة في التشخيص المبكر.

 أمل جديد لمرحلة ما قبل السرطان

أظهرت أبحاث غير منشورة أن “مخطط الشمع” قد يكشف حتى الاضطرابات السابقة للسرطان، مما يعزز فرص الشفاء المبكر.

 شمع الأذن وأمراض الدماغ التنكسية

الفريق نفسه يسعى إلى استخدام إفرازات الأذن لاكتشاف أمراض مثل باركنسون وألزهايمر عبر تتبع التغيرات الأيضية.

 من حلم إلى روتين طبي؟

يأمل الباحثون أن يصبح تحليل إفرازات الأذن فحصًا روتينيًا بسيطًا يُجرى كل ستة أشهر لتشخيص أمراض معقدة بشكل أسرع وأرخص.

 أدوات اختبار مستقبلية على غرار اختبارات كوفيد

يجري العمل على تطوير أدوات تشخيص سريعة تعتمد على إفرازات الأذن، مشابهة لاختبارات كوفيد-19 المنزلية.

 لماذا الصملاخ؟ الدهون تحمل الإجابة

لأنه غني بالدهون، وهي أول ما يتأثر في العديد من الأمراض. لذلك، فإن تحليله يقدّم “نصف الصورة” الذي لا يكشفه تحليل الدم وحده.

شمع الأذن في مرمى اهتمام العلماء
الأذن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى