نور علي صمد
استقبل متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم مجموعة من الزوار من ذوي الإعاقة غير المرئية، ضمن مبادرة أطلقتها وزارة السياحة والآثار ممثلة في قطاع المتاحف، تهدف إلى إتاحة المتاحف المصرية للجميع دون تمييز.
وقال الدكتور ممدوح الشوكي، مدير عام المتحف، إن الزيارة تأتي بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تطوير تجربة زيارة المكفوفين وضعاف البصر، حيث تم تركيب سبع لوحات تعريفية مكتوبة بطريقة برايل، لتمكين الزوار من التفاعل مع القطع الأثرية بشكل أكثر استقلالية.
كما أشار إلى تفعيل رمز زهرة دوار الشمس، وهو الرمز المعتمد عالميًا للدلالة على الإعاقات غير المرئية، مؤكدًا أن المتحف نظم تدريبًا نظريًا وعمليًا للعاملين حول أساليب التعامل المثلى مع هذه الفئة، تحت إشراف الدكتورة هبة عبدالعزيز، المشرف العام على الإدارة، وبمشاركة رشا المصري وعادل مصطفى.
وفي بُعد فني توعوي، تم تقديم عرض بعنوان “من قلب المتحف… حكاية أثر”، من إعداد د. هبة عبدالعزيز وتنفيذ داليا نبوي، بمشاركة مترجمة لغة الإشارة رانيا أحمد والتعليق الصوتي نيرفانا حسيب، حيث استعرض العمل رحلة داخل المتحف من خلال روايات متخيلة لعدد من القطع الأثرية، أبرزها “بورتريه الفيوم”، الذي يُعد من أشهر مقتنيات المتحف.
وفي هذا السياق، أوضحت نورا حمدي، مفتشة آثار بالمتحف، أن بورتريهات الفيوم تتميز بقيمتها الفنية والتاريخية، وقد انتشرت نُسخ منها في متاحف عالمية، مشيرة إلى أنها تمثل مزيجًا فنيًا فريدًا بين الفن المصري القديم والتقنيات الرومانية الإغريقية، وتُجسد عقيدة المصري القديم في الخلود.
