قدسنا و أقصانا

انا يا قدس مشتاق يفيض القلب إيمانا
ولي في النفس أوجاع تزيد الروح احزانا
ولي في الدهر اجداد
بنوا بالعلم اوطانا
وغذوا الارض بالحب
فكان الزهر فتانا
وكان الماء فياضا
وكان الحقل مزدانا
وكان الطير حواما
يوشي القدس الحانا
ويبقى الغصن زيتونا يداوي ارض أقصانا
نداء القدس يأتينا
وقد متنا فأحيانا
يظل الجرح مفتوحا ومنه الدمع طوفانا
صلاح الدين عد حينا
اعد للقدس بنيانا
لقد ضاعت مبانينا
كما ضاعت ثنايانا
وضيعنا أمانينا
وغطتنا رزايانا
وبايعنا الخنازير
وجرذانا وغربانا
فباعونا كما باعوا
زياتينا وشطانا
وأصبحنا كما الاسرى
نذوق الظلم الوانا
الا يا قدسنا صبرا
يظل الصبر مشفانا
وفينا العزم إعصار
وفينا العشق وديانا
يظل الشوق يجمعنا
يزيد النفس احسانا
ونمضي نبتغي نصرا
وفجر النصر مرسانا
وفينا الثأر فياض
فلا نهاب طغيانا
وفينا الأرض في القلب
عليها النصر عنوانا
لأجل القدس يا امي
تخوض الحرب ازمانا
وبحر الشوق يدعونا
فما بالشوق ايكانا
يفيض الدمع كالتور
فيصبح الغصن اغصانا
تبيع النفس والدنيا
فعيش العز مرمانا
وفينا مجد أجدادي
يزيد النفس اشجانا
وفينا حبنا للار
ض احيانا واشقانا
فأنت المهد يا ارضي
وفيك طيب لقيانا
فمن غرناطة الشوق
إلى بغداد ماوانا
يفوح عطر أجدادي
فيدكي النفس احيانا
يظل الجرح مفتوحا
ويضحي الجرح بركانا
لأجل القدس يا اهلي -ترد الصاع صيعانا
اهلا يا قوم صهيون
ويا اجلافا وقطعانا
سناتيكم كا عصار
وتعميكم مرايانا
وتنهار مبانيكم
بنيران قضايانا
فتمضون كما جئتم
جماعات ووحدانا
وتجنون اهانات
واشواكا وخسرانا
ويأتي الغيث كاللحن وخيط الفجر قد بان
ويأتي النصر كالنور
ويحيي النصر موتانا
وينمو الحرف خفاقا
يرد روح أقصانا
ورغم الداء والظلم
نعيش الدهر شجعانا
شعر: مصطفى ميغري