بسيوني الجمل
حرص الدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ السابق أن يوجه رسالة عامة لأعضاء الأسرة الجامعية وأبناء محافظة كفر الشيخ، وأبناء الوطن الأكارم، قبل أن يترك منصبه وبعد أن انتهت فترة رئاسته للجامعة، عبر فيها عن كلمات من قلبٍ يعبقُ بالامتنان، وروحٍ يفيضُ إجلالاً.
قال: أقفُ اليوم بينكم في ختام رحلةٍ ست سنواتٍ كانت أسمى شرفٍ في حياتي، رحلةٍ لم تكن مسيرتي وحدي، بل كانت ملحمةً جماعيةً كتبتم فصولها بإيمانكم وعزيمتكم.
تحيةٌ للأعمدَةِ الراسخة القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، لكم من أعماقي اعترافٌ بأنكم حَمَلَةُ المشاعل الذين حوّلتم الصعوبات إلى فرص، وأسهمتم في أن تكون جامعتنا صرحاً علمياً يشعُّ النور على أرجاء الوطن.
للهيئة المعاونة والجهاز الإداري، كنتم السواعدَ الخفيةَ التي نسجتْ ثوبَ التميّز، وأثبتم أن الإخلاص في العمل وطنٌ يُحمَلُ في الصدور.
للطلاب البررة، أنتم مشروعُ مصر القادم، والنجومُ التي زيّنتُ بها سماءَ جامعتنا، حفظكم الله رُوّاداً للحقِّ والخير.
تحية لخريجينا نجوم السماء التي لا تغيب، أنتم شهادات النجاح التي نعتز بها وسفراؤنا الأوفياء الذين يحملون رسالة الجامعة الى كل محراب للعلم والعمل.
دمتم أوجه مشرقة لجامعتكم ورواة لقصة كفاح حولت الأحلام إلى معجزات ترفع اسم مصر عاليا خفاقا.
تحيةٌ لشركاءِ الرِّحلة، لمن أغدقوا علينا ثقتهم الغالية، أهالي كفر الشيخ الأوفياء، كانت دموعُ أمٍّ فرحاً بتخرّج ابنها، وابتسامةُ أبٍ يرى مستقبلاً مشرقاً، هي الوقودُ الذي أضاء دربنا.
وأتوجه بالعرفان الجميل للدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان خيرَ سندٍ لرؤيتنا، داعماً مشاريعنا في أصعب الظروف، ومُذلّلاً كلَّ عقبةٍ لترتفعَ رايةُ العلم.
واللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ الشريك الاستراتيجي الذي كان لدعمه بالغ الأثر في تحويل حرمَ الجامعةِ إلى واحةٍ للمعرفة، يداً بيدٍ في كلِّ مبادرةٍ تخدمُ أبناءَ الوطن.
وللحكومة المصرية وكافة أجهزة الدولة الرقابية والأمنية والتنفيذية كنتم خير داعم لمسيرة النجاح والتميز.
تحية لقمة العطاء، القيادة السياسية الرشيدة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي من علينا بثقته الغالية والداعم الأول للتعليم العالي والبحث العلمي لخدمة قضايا المجتمع والصناعة والتنمية الشاملة.
شكرا لكم على المشروعات القومية التي غيرت وجه الحياة على أرض مصر الغالية والاستثمار في عقول أبنائنا وتمكين جامعتنا لتكون صرحا وطنيا يحاكي العالم لقد جسدتم معنى مصر فوق الجميع.
لقد صنعتم نهضة جامعة كفرالشيخ نهضةً أكاديميةً وضعت الجامعةَ في مصافّ العالمية.
وأنا أستودعُ منصبي، أعاهدكم بأني سأكون بعون الله جندياً في ميدان العلم، وفياً لرسالتي التي بدأتها قبل سبع وثلاثون عاما، أن نُعلِّمَ كي ننهضَ، وننهضَ كي نُخلِّدَ.
فليحفظ الله مصرنا الحبيبة، وليبارك في قيادتنا الرشيدة، ولتواصل جامعتنا العزيزة مسيرتها بقيادةٍ تَحمِلُ نفسَ الأماني، وترسمُ آفاقاً أوسعَ للإنجاز.