قوات الاحتلال تغتال أصغر أسير محرر في العالم

مريم ياسر فوزي
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتى الفلسطيني يوسف الزق، أصغر أسير محرر في العالم بعمر 17 عامًا، إثر قصف شقة عائلته بمدينة غزة، فجر السبت.
ولد يوسف داخل سجون الاحتلال عام 2008 وارتبط اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق، التي أنجبته خلف القضبان خلال فترة اعتقالها، ليصبح رمزا عالميا لمعاناة الأسرى الفلسطينيين وظلم الاحتلال.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي فاطمة الزق على معبر بيت حانون شمال القطاع عام 2007 قبل أن تنجب نجلها يوسف في مستشفى مائير بكفار سابا في 18 يناير 2008، وظل معها يرافقها في تفاصيل السجن والأسر.
وواجه يوسف، كما والدته، ظروفاً قاسية وصعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة للأسر، وغياب الاهتمام والرعاية خلال فترة الاعتقال الأولى لوالدته، ولا سيما مع ابتعاده عن أسرته في الفترة الأولى لولادته.
وخرج يوسف مع والدته الأسيرة المحررة بموجب تفاهمات جرت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في 1 أكتوبر 2009، مقابل تسليم المقاومة الفلسطينية شريط فيديو لمدة دقيقتين يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على قيد الحياة.
ونشرت شبكة «قدس» الإخبارية، صباح اليوم مقطع فيديو لوداع الأم لنجلها يوسف قبل لحظات قليلة من عملية تشييعه، حيث اكتفت بقول عبارة: «الله يسهل عليك يوسف».