حوادثمحافظات

كابينة كهرباء اللبينى رسول الظلام والموت

كابينة كهرباء اللبينى رسول الظلام والموت

إبراهيم مدكور

تعد كابينة كهرباء شارع اللبيني بفيصل محافظة الجيزة رسول الظلام والموت لأهالي المنطقة بما سببته من معاناة يومية للأهالي.

كارثة كل يوم

“ننتظر الكارثة كل يوم” بهذه الكلمات بدأ أهالي شارع خالد بن الوليد، المتفرع من شارع اللببيني بفيصل الجيزة، روايتهم لمعاناة يومية يعيشونها وسط تجاهل تام من محافظة الجيزة ووزارة الكهرباء، رغم تعدد الاستغاثات والنداءات.

بات الشارع الذي عنوانًا للفزع، شهد 3 حرائق في أسبوع واحد نتيجة سخونة مفرطة في كابينة كهرباء متهالكة أسفل العقار رقم 7، تحتوي على جميع محولات الشارع بشكل غير طبيعي، في ظل غياب أي تهوية أو توزيع للأحمال، مما يحول العقار إلى قنبلة موقوتة.

على الرغم من لجوء السكان المتكرر إلى حي الهرم وشركة الكهرباء، فإن الاستجابة لا تأتي إلا بعد فوات الأوان، حيث يُترك الأهالي ليواجهوا ألسنة اللهب بأنفسهم، ثم يتكرم المسؤولون بالظهور بعد ساعات وكأن شيئًا لم يكن، دون أي حل جذري أو تحرك وقائي!

“إحنا مش عايزين نموت محروقين”.. هكذا عبّر أحد السكان عن خوفه من تكرار الحرائق، مشيرًا إلى أن بقية الكبائن الموجودة بالشارع فارغة من المحولات، بينما يتم الضغط على كابينة واحدة بشكل كارثي.

يعيش السكان في ظلام لساعات طويلة بعد كل حريق، ينتظرون خلالها “رحمة” أحد المسؤولين بالنظر في شكواهم، وكل مرة يُعاد التيار مؤقتًا، وتبقى الكارثة الكبرى مؤجلة ليوم آخر.

السكان يطالبون المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، بسرعة التدخل وإنهاء المعاناة قبل أن تتحول إلى فاجعة حقيقية، وفتح تحقيق عاجل حول أسباب تجاهل شكاوى الأهالي المتكررة، ولماذا لا يتم التحرك إلا بعد وقوع الحريق، لا لمنع حدوثه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى