يا سيدي يا رحمةً للعالمينْ يا من به الأرضُ استنارتْ والسنينْ يا من تبسَّم في وجهِ الظالمينْ وأتى بصدقٍ كالضياءِ المبينْ يا سيدَ الأخلاقِ، يا بحرَ السخاءْ يا كوكبًا يسري بليلِ الفقراءْ يا من سجدتَ على الترابِ رجاءْ ورفعتَ رأسَ الحقِّ فوقَ السماءْ أنتَ النبيُّ ومولدُك نبعُ الهدى جاء الوجودُ بشمسِكَ المُتوقِّدَا ومضيتَ دربَ الصبرِ حتى أُسندَا فيكَ المعاني للكرامةِ والندى جاءتْ قريشٌ بالحجارةِ تنتقمْ ورميتَها بالعفوِ، قلبُكَ مُبتسمْ ودعوتَهم نحوَ الهدى، نحوَ القِيمْ يا من بكى الجذعُ الحزينُ لهُ ألَمْ يا مَن دعاك اللهُ للمسرى العليْ وأراكَ آياتِ السماءِ على المدى وسمعتَ تسبيحَ الجبالِ مع الدّجى حتى غدوتَ بأمركَ القُدسيِّ طيّ يا من بكَ الملأُ الملائكُ قد هفا حُبًّا بوجهِكَ والضياءِ المُلتَفَا يا من بكَ الأكوانُ سجدتْ واحتفى وجهُ الوجودِ بنورِ ذكركَ مُعطَّفَا يا سيّدي يا طاهرًا مُختارَا في الأرضِ بدرًا في السما أنوارَا ذكراكَ سرٌّ لا يزالُ نِهارَا في القلبِ، في الروحِ، وفي الأكوانِ اللهم صلِّ عليهِ عددَ النجومْ عددَ الرمالِ وعددَ الغيمِ في الغيومْ عددَ البحارِ وعددَ ما فيها يدومْ عددَ الصلاةِ على الحبيبِ المختومْ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، عددَ ما ذكره الذاكرون وغفلَ عن ذكرهِ الغافلون. حامد بكري