ماهر حسن
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا ليس لديها نيةفيدان: تركيا لن تبقى متفرجة على استفزازات إسرائيل في سوريا للاشتباك مع إسرائيل في سوريا، لكنه أوضح أنه في حال تعرض أمنها القومي للتهديد فإنها لن تبقى مراقبا.
على وجه الخصوص، في مقابلة مع قناة سي إن إن تورك، صرّح قائلاً: “كتركيا، أكرر، ليس لدينا أي نية للصراع في سوريا، ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضاً مع أي دولة في المنطقة. لكن لا يمكننا أن نشاهد سوريا تتعرض لاضطرابات داخلية، أو عملية، أو استفزاز من شأنه أن يهدد مجدداً الأمن القومي التركي”.
وحذر قائلا “لن نكتفي بالمشاهدة فقط”.
بينما نجري بعض العمليات في سوريا، جوًا وبحرًا، نحتاج إلى آلية لتجنب أي صراعات مع إسرائيل، التي تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تمامًا كما نفعل مع الأمريكيين والروس. وأضاف فيدان: “في سوريا، كانت لدينا آلية لتجنب الصراعات مع الروس، والتي كانت تعمل بكثافة عندما كان الروس أكثر نشاطًا، ومع الأمريكيين، ولاحقًا مع إيران”.
“من الطبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني مع إسرائيل”
الآن، ينبغي إضافة إسرائيل إلى هذه الآلية. وأشار إلى أنه “من الطبيعي أن تكون هناك اتصالات على المستوى الفني لضمان ذلك”.
في الوقت نفسه، أكد مجدداً أن “ما نتفق عليه مبدئياً، وما نعرب عن رغبتنا فيه، وما نوافق عليه هو أنه أثناء تنفيذ أي عملية عسكرية، لا ينبغي للأطراف الفاعلة في المنطقة – وليس فقط إسرائيل، أكرر، هناك قاعدة عسكرية روسية هناك، وهناك أمريكيون، وهناك أردنيون في الجنوب، وهناك عمل عسكري عراقي في الشرق – أن تتدخل في أي صراع. أي أن آلية التنسيق معهم جميعاً هي إحدى الخطوات التي يجب اتخاذها عند تنفيذ العمليات العسكرية. لذا، فهذه ليست طريقة مصممة خصيصاً لإسرائيل”.
ولكنه أوضح بشكل غير مباشر أن هذا لا يشكل تطبيعاً للعلاقات التركية مع إسرائيل: “إن تعريف التطبيع وعدم التطبيع للعلاقات التركية الإسرائيلية عبر سوريا هو قضية غير مكتملة إلى حد كبير في الوقت الحاضر”.
