وكالة الإطفاء: حرائق الغابات تلتهم كوريا الجنوبية في أزمة غير مسبوقة

إيمان عبدالنبي

أعلنت «وكالة الإطفاء» الوطنية يوم الثلاثاء عن رفع مستوى الاستجابة للحرائق إلى أعلى مستوى، وهي المرة الأولى التي يُصدر فيها مثل هذا الإنذار هذا العام.

حرائق نادرة لكنها الأكثر فتكًا في تاريخ البلاد

تُعدّ حرائق الغابات نادرة نسبيًا في كوريا الجنوبية، ونادرًا ما تُسجّل وفيات ناجمة عنها. إلا أن الحرائق الحالية أودت بحياة 18 شخصًا خلال الأيام القليلة الماضية، مما يجعلها الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

اجتياح واسع النطاق وعمليات إجلاء ضخمة

اجتاحت الحرائق مناطق واسعة من كوريا الجنوبية، متسببة في مقتل العشرات وإجبار الآلاف على إخلاء منازلهم. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 23 ألف شخص فروا من المناطق المتضررة.

الرئيس المؤقت يصف الحرائق بالأزمة غير المسبوقة

صرّح الرئيس المؤقت هان داك سو بأن هذه الأزمة “غير المسبوقة” تظل حرجة، مؤكدًا أن الحرائق “تعيد كتابة سجلات أسوأ حرائق الغابات في تاريخ أمتنا”.

وكالة الإطفاء: المعابد التاريخية تحت نيران الكارثة

تأثرت العديد من المواقع الثقافية والتراثية بالحريق، حيث التهمت النيران معبد أونرامسا، وأحرقت معبد جونسا في مدينة أويسونج، وهو معبد تاريخي يعود إلى عام 618 ميلادي.

ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار الكارثة

لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا مصرعهم حتى الآن، معظمهم في الستينيات والسبعينيات من العمر، بينما أصيب 26 آخرون، من بينهم 12 في حالة حرجة.

بداية الحريق وامتداده بفعل الرياح القوية

بدأت الحرائق في مقاطعة سانشونغ يوم الجمعة، قبل أن تمتد إلى مقاطعة أويسونج بفعل الرياح القوية والجافة، متقدمةً نحو مقاطعات أخرى مثل أندونج، وتشيونغسونغ، ويونغيانغ، ويونغديوك.

خبير كوارث يحذر من سرعة انتشار النيران

أوضح لي بيونغ دو، خبير كوارث الغابات في المعهد الوطني لعلوم الغابات، أن حريق أويسونج ينتشر “بسرعة ونطاق لا يُصدق”، مما يجعل عمليات الإطفاء أكثر صعوبة.

تحطم مروحية إطفاء وسط جهود مكثفة لاحتواء الحريق

تحطمت مروحية إطفاء في جبال مقاطعة أويسونج يوم الأربعاء، بينما لا تزال السلطات تحقق في سبب الحادث، في ظل استمرار الجهود المكثفة لاحتواء الحرائق.

وكالة الإطفاء الوطنية تنشر آلاف رجال الإطفاء والجنود

استجابت «وكالة» الإطفاء الوطنية بإرسال آلاف رجال الإطفاء ونحو 5000 عسكري، بالإضافة إلى مروحيات تابعة للجيش الأمريكي، لمحاولة السيطرة على الحرائق التي دمرت 17,000 هكتار من الغابات، مما يجعلها ثالث أكبر حرائق في تاريخ كوريا الجنوبية من حيث المساحة.