مصر اليوممحافظات

مسؤول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية

مسؤول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية

نورهان عيد 

كشف مصدر مسؤول بمديرية الطب البيطري بالشرقية حقيقة ما تداوله الأهالي بشأن خطورة التماسيح الصغيرة التي جرى رصدها داخل مصرف الزوامل بمركز بلبيس، مؤكدًا أن الكائنات التي ظهرت لا تمثّل أي تهديد مباشر للمواطنين نظرًا لصغر حجمها وضعف بنيتها.

فرق بيطرية لمعاينة الموقع

أوضح المصدر أن المديرية تلقت عدة بلاغات من الأهالي تفيد برصد كائنات تشبه التماسيح تتحرك بالقرب من المجاري المائية، على الفور تم الدفع بفرق بيطرية متخصصة لمعاينة الموقع وتقييم الوضع ميدانيًا.

تماسيح صغيرة لا تحدث ضرر 

تبين من الفحص أن التماسيح المكتشفة من النوع الصغير غير القادر على إحداث ضرر، إلا أن فرق الطب البيطري تتابع الموقف لحظة بلحظة تحسبًا لأي طارئ.

أشار المصدر إلى أن المديرية رفعت حالة الاستعداد بمحيط المصرف وشددت إجراءات الرقابة، وذلك بالتنسيق مع جهاز شؤون البيئة لحصر الأعداد والتعامل معها وفقًا للإجراءات العلمية المتبعة، بهدف السيطرة الكاملة على الموقف وضمان سلامة الأهالي.

جهود مكثفة لاحتواء الوضع

طالب المواطنين بالابتعاد عن المصارف المائية وعدم محاولة الإمساك بتلك الكائنات أو الاقتراب منها، مع ضرورة الإبلاغ فورًا عن أي مشاهدات أو تحركات غير طبيعية، مؤكدًا أن الأجهزة المختصة تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء الوضع وإعادة الاستقرار للمنطقة.

سر ظهور التماسيح في الشرقية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن سر ظهور تماسيح في مجرى مياه النيل، وذلك بعد اكتشاف تماسيح في مجرى الرشاح بإحدى عزب مركز بلبيس في محافظة الشرقية، ما أثار فزع ورعب العديد من الأهالي.

تماسيح متوحشة في بحيرة ناصر

قال الدكتور عباس شراقي عن سر تماسيح الشرقية التي أثارت الذعر بين الأهالي:“إن هناك عشرات الآلاف من التماسيح المتوحشة توجد حاليًا في بحيرة ناصر بأسوان، مشيرًا إلى صعوبة مرور التماسيح من بحيرة ناصر، لأن مياه البحيرة لاتمر إلى النيل إلا عبر بوابات التوربينات، حيث تسقط المياه من ارتفاع أكثر من 100 متر لتدير التوربينات، ثم تخرج إلى خزان أسوان، لتمر مرة أخرى على بوابات وتوربينات سد أسوان القديم”.

سر وجود التماسيح

عن حقيقة وجود تماسيح حاليًا في مياه النيل، أكد الدكتور عباس شراقي:“توجد التماسيح بصورة طبيعية فى مياه النيل، ولكنها اختفت تمامًا فى محافظات مصر بعد بناء السد العالي، ولا توجد إلا في بحيرة ناصر وبكميات تصل إلى عشرات الآلاف من التماسيح المتوحشة، يأكل التمساح يوميا بين 10-20 كجم من الأسماك”.

أوضح الدكتور عباس شراقي أن“مياه بحيرة ناصر لاتمر إلى النيل إلا عبر بوابات التوربينات وفيها تسقط المياه من ارتفاع أكثر من 100متر لتدير التوربينات ثم تخرج إلى خزان أسوان، لتمر مرة أخرى على بوابات وتوربينات سد أسوان القديم، وبالتالى لايمكن للتماسيح أن تمر إلى النيل داخل المحافظات المصرية.

وبين أنه من وقت لآخر قد تظهر تماسيح صغيرة فى أماكن من النيل أو الترع أو المصارف كما فى حالة الشرقية الآن، أو فى الساحل الشمالى للبحر المتوسط منذ أسابيع، رغم أن التماسيح لا تعيش فى البحر”المياه المالحة”.

عن سر اكتشاف الأهالي لتمساح في مجرى مصرف بالشرقية، قال الدكتور عباس شراقي:“الواقع أن بعض الأهالي يشترون تماسيح صغيرة لتربيتها فى المنزل لأطفالهم، ولكن مع الوقت ونمو التمساح وزيادة متطلباته الغذائية المكلفة وخطورته يتم التخلص منه فى أقرب مجرى مائى سرًا، حيث أنه ممنوع تربية الحيوانات المفترسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى