أكد الدكتور محمود الهباش، مستشارالرئيس الفلسطيني، إن مؤامرة إسرائيل باحتلال غزة لم تنجح، حيث تعمل إسرائيل منذ بدء العدوان بشكل حثيث ومعلن على إفراغ القطاع من مواطنيه، عبر التجويع والحصار ومنع إدخال المساعدات، وعبر القصف والقتل اليومي.
أضاف في تصريحات لوكالة”سبوتنيك”، أن إعلان إسرائيل احتلال غزة واستمرار التجويع، يأتي في سياق هدفها المعلن الذي لا تستحي دوائر صنع القرار في إسرائيل من الإعلان عنه دائما، وهو إفراغ قطاع غزة من مواطنيه.
أكد أن مسئولين ووزراء في الحكومة الإسرائيلية يرددون مسألة تجميع سكان قطاع غزة في المنطقة الجنوبية وإفراغ باقي المناطق من الفلسطينيين، مؤكدًا أن «هذا الوهم الذي تحاول إسرائيل تصديره للرأي العام الإسرائيلي وربما تسعى لتخدير الرأي العام العالمي عبر خلال الحديث المتكرر عن التهجير وإخراج المواطنين، لتهيئة الرأي العام لهذه الخطوة».
تابع: “هذا الوهم لن يحدث، الشعب الفلسطيني لن يترك قطاع غزة، ما يزيد عن 70% من المواطنين في القطاع هم لاجئون، حيث أخرجت عائلاتهم من فلسطين التي احتلت عام 1948م، وإذا قدر لهم أن يخرجوا من غزة يجب أن يعودوا لمدنهم وقراهم التي هجروا منها في فلسطين التاريخية”.
أكد أنه “لن يكون هناك أي تحرك، أو تعاطي مع هذه المؤامرة الإسرائيلية الرامية لاستخدام القوة المسلحة الغاشمة، وسلاح التجويع والعطش ومنع إدخال المقدرات إلى قطاع غزة لتهجير المواطنين والضغط عليهم”، مضيفًا: “لن تنجح هذ السياسية الإسرائيلية، والشعب الفلسطيني مصمم على البقاء والوجود في أرضه”.
في وقت سابق، قال مسئول إسرائيلي لوسائل إعلام إن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، “بما يتوافق مع مقترحات رئيس الأركان ويحقق رؤية رئيس الوزراء”.
نقلت وكالة أنباء”رويترز”عن المسئول، قوله إن”الهجوم الموسع على غزة قد يصل إلى حد السيطرة على كامل القطاع”.
تشمل الخطة المصادق عليها”احتلال قطاع غزة، وإبعاد السكان إلى الجنوب، بهدف شن ضربات شديدة ضد حماس وهزيمتها”، وفق تصريحات المسئول.
خلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن «هذه الخطة ستحقق أهداف الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن وهزيمة حماس، وأنها تنتقل من السيطرة على المناطق إلى احتلالها».