بسيوني الجمل
قال مفتي ولاية بيراك بماليزيا خلال زيارته وزير الأوقاف: إلى مصر نلجأ لمواجهة التشددِّ والأفكار المنحرفة، ومصر الأزهر منارة العلم لأبنائنا منذ نصف قرن، وشراكتنا مع الأزهر والأوقاف جدارُ صدٍّ أمام التيارات المتطرِّفة، وأوضح أننا نحتاج خبرةَ الأوقاف المصرية؛ لتدريب كوادرنا، ومواجهة تحديات العصر.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف هما السندُ الحصين، والعصمة الفكرية للأمة الإسلامية، وقال سيتم إعداد برنامج تدريبي لأعضاء دائرة الفتوى بولاية بيراك بماليزيا؛ لتدريبهم بأكاديمية الأوقاف الدولية، بما يُسهم في بناء كوادرَ علميةٍ قادرةٍ على نشر صحيح الدين، ومواجهة الفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف وفد من ماليزيا اليوم الاثنين 28 أبريل 2025م، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة صاحب السماحة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك.
ورافقه صاحبِ السماحة داتوء زمري بن هاشم نائب مفتي ولاية بيراك؛ والدكتور لقمان بن عبد المطلب عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ وصاحب الفضيلة الأستاذ اڠكو أحمد فاضل بن اڠكو علي عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ والأستاذ محمد تشريف بن محمد ترميذي الملحق التعليمي لولاية بيراك بسفارة ماليزيا بالقاهرة؛ والأستاذ أمير إخوان زيني السكرتير الأول للشئون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة.
وحضر اللقاءُ من الجانب المصريّ، الشيخ خالد خضر رئيسِ القطاع الديني؛ والدكتور عبد الله حسن مساعدِ وزير الأوقاف لشئون المتابعة؛ والدكتور طارق عبد الحميد رئيسِ الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان المتحدِّثِ الرسميِّ باسم وزارة الأوقاف؛ والكاتبِ الصحفيِّ الأستاذ محمود الجلاد معاونِ وزير الأوقاف لشئون الإعلام.
العلاقات الأخوية والروابط القوية
أعرب وزير الأوقاف عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة التي تأتي امتدادًا للعلاقات الأخويَّة بين البلدين، ومستحضرًا ذكريات زيارته الأخيرة إلى ماليزيا،وما يجمع البلدين من روابطَ متينةٍ في مجالات التعليم والثقافة والدعوةِ الإسلامية.
وأكد أن مصر تعقد آمالًا كبيرةً على تفعيل مذكرة التفاهم التي جرى توقيعُها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزيِّ أنور إبراهيم؛ بما يُسهِمُ في دعم برامج التدريب، وتبادل الخبرات في مجالات الوقفِ والدراسات الدينية.
ماليزيا في قلوب المصريين
وأشار الوزير أن ماليزيا في قلوب المصريين وشراكتنا الدينية تزداد رسوخا، وأكد بأهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر وماليزيا في نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وترسيخِ ثقافة التسامح والعيش المشترك.
وأعرب صاحب السماحة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، عن بالغ تقديره لمكانة مصر الرائدةِ في العالَمين العربيِّ والإسلاميّ، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به في دعم التعاون الديني والثقافي، ومؤكدًا أهمية استمرار تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين؛ من خلال تنظيم برامجَ تدريبيةٍ وزياراتٍ علميةٍ متبادَلة؛ لتعزيز الفهم المشترك، ومواجهةِ التحدِّيات الفكريةِ المعاصرة.
نلجأ إلي مصر وننهل من علوم الوسطية
وقدَّم مفتي ولاية بيراك خالصَ الشكر لوزير الأوقاف على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، مشدِّدًا أن مصر الأزهر تحتلُّ مكانةً راسخةً في قلوب الماليزيين، ومشيرًا إلى أن أبناء ماليزيا يتوافدون إلى الأزهر الشريف منذُ أكثرَ من خمسين عامًا؛ للنهل من علومه الوسطية المعتدلة، ومعلنًا أن ماليزيا تواجه تحدياتٍ فكريةً من تيارات متشددة؛ مما يدفعهم للتوجه نحو مصر؛ لمواجهة هذه الظواهر الفكرية، والانحرافات العقدية.
وأكَّد المفتي رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، لا سيِّما في مجال التدريب والتأهيل الدعوي، عبرَ الاستفادة من برامج أكاديمية الأوقاف الدولية، داعيًا إلى تنظيم برامج تدريبية متخصِّصة لأعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك.