عربي ودوليتحقيقات وتقارير

مقتل 38 يمني جراء القصف الأمريكي ضد الحوثيين

ماهر حسن

شن الجيش الأميركي غارات هي الأعنف منذ شهر ضد الحوثيين في اليمن في وقت سابق من اليوم الجمعة 18 أبريل/نيسان فجرا، ما أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وكان الهجوم، الذي يُقدر أنه الأكثر دموية منذ 15 مارس/آذار، عندما بدأت الولايات المتحدة شن مئات الهجمات ضد الحوثيين، هدفه الرئيسي ميناء رأس عيسى النفطي، الذي دُمر بالكامل تقريبًا.
ولم نستهدف الشعب اليمني.

وبحسب القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فإن الغارات استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، بهدف، كما تدعي، حرمان المتمردين من “الإيرادات غير القانونية التي مولت أنشطتهم الإرهابية في المنطقة على نطاق أوسع لأكثر من عقد من الزمان”.

وجاء في بيان القيادة المركزية الأمريكية أن “هذا الهجوم لم يستهدف الشعب اليمني الذي يرغب بحق في التحرر من حكم الحوثيين والعيش في سلام”، دون الإشارة إلى سقوط قتلى أو جرحى.

عدم الرضا

وفي الواقع، أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من حقيقة أنه على الرغم من تصنيف الحوثيين مرة أخرى “منظمة إرهابية أجنبية”، استمرت السفن في تسليم الوقود إلى هذا الميناء في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية “كان ينبغي تسليم هذا الوقود بشكل قانوني للشعب اليمني”، مضيفة أن الحوثيين “أساؤوا استخدام” العائدات لتمويل “أنشطتهم الإرهابية”.

صور قاسية

وبثت قناة المسيرة الخاضعة لسيطرة الحوثيين صورا مروعة من موقع الغارات، أظهرت جثثا متناثرة على الأرض.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن من بين الضحايا رجال إنقاذ ومواطنين يعملون في الميناء.

تسبب الهجوم في انفجار ضخم وحرائق واسعة النطاق.

وصل عدد القتلى إلى 38

وبحسب آخر المعلومات الواردة من المسيرة فإن عدد القتلى حتى الآن بلغ 38 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيراً بشأن شحنات النفط إلى اليمن.

وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم الدعم للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مثل الحوثيين، بما في ذلك أنشطة تفريغ السفن وإمدادات النفط في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين”.

عمليات أوسع نطاقا أمر بها ترامب

كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس للأنباء أن العملية العسكرية الأميركية الجديدة ضد المتمردين الحوثيين، في عهد دونالد ترامب، تبدو أوسع نطاقا بشكل واضح مقارنة بتلك التي نفذت في عهد رئاسة جو بايدن.

ويبدو أن واشنطن تحولت من توجيه ضربات محددة لمواقع الإطلاق إلى شن هجمات على كبار قادة الحوثيين، وحتى القيام بتفجيرات داخل المناطق الحضرية.

وبدأت الحملة الجديدة بعد أن هدد المتمردون باستئناف هجماتهم على السفن “الإسرائيلية”، رداً على الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية.

هجمات الحوثيين

لكن الحوثيين لم يحددوا بشكل واضح ما يعتبرونه سفينة “إسرائيلية”، وهو ما يجعل أي سفينة تجارية هدفا محتملاً.

في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى يناير/كانون الثاني 2024، شن الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أكثر من 100 سفينة تجارية، مما أدى إلى غرق اثنتين ومقتل أربعة بحارة.

كما استهدفوا السفن الحربية الأميركية مرارا وتكرارا، دون جدوى.

ويبدو أن عملية واشنطن لا نهاية لها، إذ تربط إدارة ترامب الآن بين الغارات الجوية ضد الحوثيين والضغط على إيران، بسبب التقدم السريع في البرنامج النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى