عثر فريق بحثي على ميناء غارق على عمق نحو 40 قدمًا، قد يوضح سر قبر كليوباترا في اكتشاف يثير الجدل، وكان ذلك على بُعد حوالي ميلين من شواطئ الإسكندرية التاريخية، ما قد يكون مفتاحًا لاكتشاف مكان دفن كليوباترا وزوجها مارك أنطوني، ويعتقد أن هذا الميناء، الذي كان متصلاً بمدينة تابوزيريس ماجنا القديمة، التي تضم معبدًا مكرسًا لإله الموت أوزوريس، يحتفظ بأسرار دفن العشاق الأسطوريين.
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الميناء الغارق المكتشف يحتوي على أعمدة وأرضيات حجرية مصقولة، بالإضافة إلى أباريق طويلة، ما يدل على وجود نشاط بحري وتجاري نشط في العصور القديمة.
العثور على القبر مسألة وقت
قاد فريق البحث المستكشفة كاثلين مارتينيز، التي تعمل على مشروع التنقيب في تابوزيريس ماجنا منذ عام 2005، بمشاركة الغواص بوب بالارد، مكتشف حطام سفينة التايتانيك، وأكدت مارتينيز أن العثور على القبر أصبح مسألة وقت فقط، مضيفة: «بعد ألفي عام، نحن أول من يصل إلى هناك».
في عام 2022، اكتشف الفريق نفقًا بطول 4300 قدم محفورًا تحت أنقاض تابوزيريس ماجنا، ويحتوي على جرار خزفية وأوانٍ تعود إلى عهد الأسرة البطلمية، التي كانت الملكة كليوباترا آخر حكامها، وتشير الأدلة إلى أن الملكة قد نُقلت بعد موتها عبر هذا النفق إلى الميناء، حيث دفنت سرًا.
رغم ذلك، لا تزال هناك احتمالات بأن القبر قد يكون مخفيًا ضمن أنقاض المعبد نفسه، وهو السيناريو الذي كانت تدعمه النظريات السابقة، وقالت مارتينيز: «لا يمكن لأحد أن ينكر وجود كليوباترا في تابوزيريس ماجنا، والبحث في المنطقة بأكملها ضروري للوصول إلى الحقيقة».
كليوباترا آخر فراعنة مصر
تعد كليوباترا كانت آخر فراعنة مصر، وحكمت مملكة البطالمة بين عامي 51 و30 قبل الميلاد، قبل أن تنهي حياتها في سن التاسعة والثلاثين بعد هزيمتها في الحروب الأهلية الرومانية، ولا تزال قصة حياتها وعلاقاتها مع عمالقة روما مثل يوليوس قيصر وماركوس أنطونيوس تشكل محورًا هامًا في تاريخ الشرق القديم.