بسيوني الجمل
انطلقت القافلة الدعوية من الأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف، إلي مدينة شلاتين بمحافظة البحر الأحمر، ضمن البرنامج الدعوي للوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز قيم الانتماء الوطني، في إطار دورها التنويري والتوعوي بالمناطق الحدودية.
تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وبدأت القافلة أعمالها بزيارة مجمع إعلام شلاتين التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
كان في استقبال أعضاء القافلة العميد محمد محمود البنا رئيس مدينة شلاتين، الذي أعرب عن ترحيبه الكبير بالوفد، وأكد دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات الدعوية الهادفة إلى ترسيخ الوعي الديني والوطني لدى المواطنين.
وأشاد بالدور البارز لوزارة الأوقاف في هذا المجال الحيوي، الذي يخدم الوطن ويعزز وحدته الفكرية.
استُهلّ اللقاء بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمات توجيهية للعميد محمد محمود البنا، والشيخ حسام بري، مدير إدارة الخطباء بديوان عام وزارة الأوقاف، والشيخ رمضان يوسف مدير مديرية الأوقاف بالبحر الأحمر، والدكتورة مروة غزال الواعظة المعتمدة ومنسق عام الواعظات بالوزارة.
وقد تناولت الكلمات أهمية الخطاب الدعوي في بناء المجتمعات، وتوجيه الشكر لوزير الأوقاف ورئيس الجمهورية على دعمهما الدائم لجهود الوزارة في ربوع الوطن، وفي المناطق الحدودية خاصة.
وفي ختام اللقاء، قدّم العميد محمد محمود البنا درع مدينة شلاتين كهدية تذكارية لوزارة الأوقاف، تقديرًا لدورها الدعوي والتنويري.
كما أهدت الواعظات نسخة من مصحف التجويد للعميد محمد محمود رئيس مدينة شلاتين، وتم توزيع هدايا دعوية على الحاضرين، شملت نسخًا من جزء عمّ، ومجلتي الفردوس ومنبر الإسلام، في مبادرة تهدف تعزيز الروابط المجتمعية وترسيخ القيم الدينية والإنسانية النبيلة.
بعد ذلك، انطلقت القافلة إلى قرية الصول في قلب شلاتين، حيث استقبلها الأهالي بترحاب واسع، وتم عقد عدد من اللقاءات الدعوية المتخصصة التي استهدفت مختلف الفئات.
وركزت الواعظات في لقاءاتهن مع النساء والفتيات على موضوعات حيوية تمس الأسرة، مثل دور الأم في الحفاظ على كيان الأسرة، ومرحلة المراهقة، وحقوق كل من الزوج والزوجة، إلى جانب الحديث عن الطهارة والصلاة وعبادة جبر الخاطر، وأثر الكلمة الطيبة في العلاقات الإنسانية.
كما قام الأئمة بتقديم دروس توعوية داخل المساجد للرجال والشباب والأطفال، تناولت أثر العبادة في السلوك، ومفهوم القوة الحقيقية في الإسلام، وكيفية تجسيد السلوك الإسلامي في الواقع العملي.
واختتمت الفعاليات بإقامة مقرأة جماهيرية عقب صلاة العصر، شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وفي ختامها تم تكريم الأطفال المتفوقين في حفظ القرآن الكريم، من خلال تقديم جوائز رمزية ومجلات تثقيفية، في أجواء إيمانية بهيجة اتسمت بالتواصل الصادق والروح الدعوية الهادئة التي حملت الخير إلى أهل شلاتين.