عربي ودولي

هدوء في ريف دمشق عقب اتفاق التهدئة 

هدوء في ريف دمشق عقب اتفاق التهدئة 

نورهان عيد

تشهد مدينة جرمانا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، الخميس، هدوءاً حذراً، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت الاثنين واستمرت إلى الأربعاء.

استعادت أحياء صحنايا وأشرفية هدوءها بعد فرض قوات الأمن العام سيطرتها على المنطقة، في أعقاب حملة اعتقالات طالت مجموعات عدة، بحسب موقع “الشرق” الإخباري.

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق التابعة لسلطة الداخلية، حسام الطحان، قوله “نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار”.

كان محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أعلن مساء الأربعاء، التوصل مع عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية في المحافظة، وبحضور وفد من الطائفة الدرزية، لـ”اتفاق مبدئي” يقضي بوقف إطلاق النار في منطقي جرمانا وأشرفية صحنايا.

تحدث الشيخ في مؤتمر صحفي، عن تفاصيل الاشتباكات التي دارت في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق، بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، وقال إن “الحدث بدأ باستهداف حاجز أمني على أحد مداخل مدينة جرمانا، حيث سقط عنصرين على الفور وجرح عدد آخر، واندلعت بعدها الاشتباكات بسبب حالة الاحتقان والتجييش”.

لفت إلى أن هذه الاشتباكات أودت بحياة 14 شخصاً من الطرفين، موضحاً أن وزارة الداخلية أرسلت بعدها عناصر أمنية مدعومة بقوات من وزارة الدفاع ، و”استطاعت فرض الأمن، ونزع فتيل الأزمة”.

هجوم إسرائيلي على قوة أمنية

أفاد الشيخ، بأن “وزارة الداخلية قامت على إثرها بإرسال تعزيزات من قوات الأمن مدعومة من قوات من وزارة الدفاع باعتقال المجموعة الخارجة عن القانون التي كانت سبب في تهديد السلم الأهلي”.

أشار إلى أن العملية انتهت، مساء الأربعاء، بـ”تحييد هذه المجموعة، وتوقيف أغلب عناصرها، ومصادرة أسلحتها، وفرض الأمن على كامل بلدة أشرفية صحنايا”.

ذكر أن طائرة إسرائيلية استهدفت قوات الأمن في أشرفية صحنايا، وقتلت أحد رجال الأمن، وأحد أهالي أشرفية صحنايا، وأصابت عدداً من الأهالي.

أوضح الشيخ، أنه قام مع محافظي السويداء والقنيطرة باستقبال وفد من مشايخ الطائفة الدرزية على رأسهم شيخي العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع، وزيارة بلدة الأشرفية، ولقاء الفعاليات الدينية والاجتماعية.

هجمات في ريف السويداء

في تطور ميداني آخر، شهدت قرى ريف السويداء الشمالي، مساء الأربعاء، هجمات بالقذائف والأسلحة من جهات مجهولة، ما أدى إلى حالة من الذعر وحركة نزوح نحو القرى المجاورة.

دفعت وزارة الدفاع السورية، بالتنسيق مع محافظة السويداء، وهي محافظة ذات أغلبية درزية، بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتأمينها، في ظل تواجد الفصائل المحلية من أبناء السويداء التي صدت الهجوم على هذه القرى ما ساهم في عودة الهدوء الحذر إلى القرى المستهدفة.

أعلن محافظ ريف دمشق التوصل مع عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى “اتفاق مبدئي” يقضي بوقف إطلاق النار في منطقي جرمانا وأشرفية صحنايا.

في السياق، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، الأربعاء، عن “قلقه البالغ” إزاء العنف في البلاد، لا سيما في ضواحي دمشق وحمص.

قالت الأمم المتحدة، في بيان:”يشعر المبعوث جير بيدرسن بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا ومصابين مدنيين، وكذلك بين أفراد الأمن، واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية”، وفق تعبيره.

تأتي هذه التحركات بعد اندلاع أعمال عنف في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، بالقرب من دمشق، الثلاثاء، وأفادت التقارير حينها بمصرع أكثر من 12 شخصاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى