الولايات المتحدة تقلص وجودها العسكري في سوريا

نهى عراقي

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أن الولايات المتحدة بدأت في تقليص وجودها العسكري هناك، مستهدفة الإبقاء على قاعدة واحدة فقط ضمن الأراضي السورية.

وخلال مقابلة أجراها مع القناة التركية “NTV” مساء الاثنين، أشار باراك إلى أن عدد القواعد العسكرية قد انخفض تدريجياً، قائلاً: “انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس، ثم ثلاث، وسنحتفظ على الأرجح بقاعدة واحدة في المستقبل”.

وفي سياق متصل، نقل مصدر أميركي تصريحاً لـ Alarabiya English يوم الثلاثاء بأن 500 جندي أميركي قد تم سحبهم من سوريا، مع إغلاق ما لا يقل عن قاعدتين وتسليم قاعدة ثالثة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح مصدر بوزارة الدفاع الأميركية أن عملية إعادة تمركز القوات تتم بأسلوب مدروس وآمن بناءً على ظروف ميدانية يتم تقييمها بعناية.

وكان باراك قد شدد مجدداً على نية بلاده تقليص عدد القواعد العسكرية في سوريا، حيث صرّح في المقابلة ذاتها مع قناة “NTV” بأن “الأمر سيستقر عند قاعدة واحدة فقط”.

كما أضاف أن السياسات الأميركية تجاه سوريا ستختلف عن تلك التي اتبعت خلال المئة عام الماضية، مُعتبراً أن النهج السابق لم يكن ناجحاً.

وفيما يخص الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أكد باراك أن قسد تُعد حليفاً أساسياً للولايات المتحدة.

وتحتفظ القوات الأميركية بوجود عسكري في سوريا منذ سنوات في إطار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش، الذي كان قد فرض سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق قبل أكثر من عقد، قبل أن يتكبد هزائم كبيرة في كلا البلدين.

حاليًا، يوجد أكثر من 900 جندي أميركي على الأراضي السورية، يعملون ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش.