عربي ودوليتحقيقات وتقارير

إيران تستهدف القواعد الأمريكية في حال الهجوم

ماهر حسن

حذر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الجمعة، من أن إيران ستستهدف قواعد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة في حال تعرضها لهجوم، وذلك في ظل رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن البرنامج النووي.

وفي كلمة ألقاها في جامعة طهران، استخدم قاليباف لغة قاسية، مؤكدا أن الرسالة التي أرسلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هي رسالة “متسلط… لكنك لا تستطيع إحراج الأمة الإيرانية أو خداعها”.

وأشار إلى أن إجراء أي محادثات في مثل هذا الجو غير المتكافئ “سيكون مقدمة للحرب، وهو ما لن تقبله أي دولة”.

إيران ترد على ترامب

ردت إيران، اليوم الخميس، على رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيها طهران إلى محادثات بشأن برنامجها النووي، وفق ما أعلنت الدبلوماسية الإيرانية على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن “هذا الرد الرسمي يتضمن رسالة يتم فيها شرح موقفنا من الوضع الحالي ورسالة ترامب بشكل كامل للطرف الآخر”، مضيفا أن الرسالة أرسلت إلى سلطنة عمان التي تعمل بشكل عام كوسيط بين إيران والولايات المتحدة، حيث لا تربط البلدين علاقات دبلوماسية منذ عام 1980.

ولم يحدد عراقجي طبيعة رد إيران أو موعد إرسال الرسالة.

أقصى ضغط

ويقول دونالد ترامب، الذي انسحبت بلاده من الاتفاق الدولي مع إيران في عام 2018 خلال ولايته الأولى، الآن إنه منفتح على الحوار مع طهران بشأن الإشراف على أنشطتها النووية.

ولذلك كشف الرئيس الأميركي في مطلع مارس/آذار أنه كتب رسالة بهذا الشأن إلى القادة الإيرانيين.

كما عزز دونالد ترامب سياسته المتمثلة في ممارسة “أقصى قدر من الضغط” على إيران، مع فرض عقوبات إضافية وتهديد بالعمل العسكري إذا رفضت إجراء محادثات.

وقال عباس عراقجي “سياستنا لا تزال تتمثل في عدم التفاوض بشكل مباشر (مع الولايات المتحدة) تحت “الضغوط القصوى” والتهديدات بالعمل العسكري، لكن المفاوضات غير المباشرة، كما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر”.

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين طهران وواشنطن، فإنهما تتحدثان بشكل غير مباشر من خلال السفارة السويسرية في العاصمة الإيرانية، التي تمثل المصالح الأميركية في إيران.

ولقد لعبت سلطنة عمان أيضًا دور الوسيط في الماضي، كما فعلت قطر بدرجة أقل. وصلت رسالة دونالد ترامب إلى إيران عبر الإمارات العربية المتحدة.
وفي عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا للإشراف على أنشطتها النووية.

وتشتبه الدول الغربية منذ عقود في أن طهران تسعى للحصول على سلاح نووي. وتنفي إيران هذه الاتهامات وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض المدنية فقط، وتحديدا الطاقة.

وقد عرض هذا الاتفاق على إيران تخفيف العقوبات الدولية مقابل الحد من طموحاتها النووية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران ملتزمة بالتزاماتها.

لكن في عام 2018، انسحب دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأمريكية.

وجاء هذا القرار بسبب عدم اتخاذ إجراءات ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى