افتتح وزير السياحة والآثار مقبرة فرعونية بعد 226 عامًا على اكتشافها، حيث شهدت منطقة وادي الملوك غرب محافظة الأقصر صباح اليوم السبت حدثًا أثريًا عالميًا، هذا الافتتاح وزير السياحة والآثار بعد إغلاق استمر منذ اكتشافها عام 1799، وذلك عقب انتهاء مشروع ترميم وصيانة استمر لما يقرب من 20 عامًا، بدعم من منظمة اليونسكو والحكومة اليابانية.
يعد هذا الافتتاح ثمرة تعاون دولي بدأ عام 2004 على ثلاث مراحل، شاركت فيه فرق مصرية ويابانية بإشراف من اليونسكو، بهدف الحفاظ على الرسوم والنقوش الفريدة داخل المقبرة التي تُعد من أجمل مقابر الملوك في طيبة القديمة.
حضر الافتتاح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات السياحة والآثار، وعدد من الشخصيات الدولية المعنية بالتراث الثقافي.
يُعرف الملك أمنحتب الثالث، الملقب بـ«الفرعون الشمس»، بأنه أحد أعظم ملوك مصر القديمة، إذ حكم البلاد لمدة 38 عامًا خلال الأسرة الثامنة عشرة (من 1410 إلى 1372 قبل الميلاد)، وهو العصر الذي بلغ فيه الفن المصري قمته وازدهرت فيه الدولة اقتصاديًا وثقافيًا.
وقد ورث أمنحتب الثالث إمبراطورية قوية عن أجداده الملوك العظام مثل أحمس الأول وتحتمس الثالث، واعتلى العرش في الثانية عشرة من عمره بعد وفاة والده الملك تحتمس الرابع، وشهد عهده استقرارًا وثراءً غير مسبوقين جعل من مصر آنذاك سيدة العالم القديم.
يأتي الافتتاح تتويجًا لجهود طويلة للحفاظ على التراث الفرعوني، ويُنتظر أن يضع المقبرة ضمن أبرز المزارات السياحية في الأقصر خلال الموسم الشتوي المقبل.
