تحقيقات وتقاريرعربي ودولي

التأسيس السعودي إرث مجيد ومسيرة طموح لا حدود لها

بقلم : ياسر الغامدي

 يحتفي الشعب السعودي كل عام في الثاني والعشرين من فبراير بـ يوم التأسيس، ذكرى تحمل بين طياتها تاريخا مجيدًا وحضارة متجذرة، ومسيرة بناء بدأت منذ ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله حين أرسى دعائم الدولة السعودية الأولى عام 1727م.

التأسيس

لم يكن هذا التأسيس مجرد إعلان عن نشوء كيان سياسي، بل كان ميلادًا لدولة حملت في جوهرها قيم الاستقرار والوحدة والتنمية واستندت إلى إرادة صلبة ورؤية ثاقبة مكّنتها من تجاوز التحديات وصناعة مستقبل زاهر لأبنائها.

الإرادة الصلبة

لقد كانت الإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة هي السمة الأبرز لمؤسسي الدولة السعودية، حيث أدركوا أن بناء دولة قوية ومستدامة يتطلب جهدًا عظيمًا و تضحيات جليلة وإيمانًا لا يتزعزع بحتمية النجاح. وعلى مر العصور و رغم ما واجهته البلاد من تحديات، لم تتراجع هذه الإرادة قيد أنملة بل تجددت مع كل جيل حتى توجها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بتوحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م، لتبدأ مرحلة جديدة من النهضة والتنمية التي وضعت المملكة في مصاف الدول الكبرى.

المملكة اليوم

إن الحديث عن المملكة اليوم هو حديث عن قصة نجاح استثنائية حيث تحولت خلال عقود إلى قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة دولياً و حققت إنجازات رائدة في مختلف المجالات. فمنذ لحظة التأسيس حرصت القيادة على بناء دولة حديثة ومتطورة و كان التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التمسك بالقيم الأصيلة ومواكبة التقدم العالمي، فكانت النتيجة نموذجًا تنمويًا فريدًا جمع بين الأصالة والحداثة.

المشاريع العملاقة

وقد انعكس ذلك في المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة مثل نيوم و ذا لاين و القدية ، التي تعكس رؤية طموحة تستهدف بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والمعرفة و يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي في مختلف القطاعات.

النجاحات

إن النجاحات التي تحققت لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت ثمرة جهد دؤوب و تخطيط استراتيجي و إيمان راسخ بقدرة أبناء الوطن على صنع الفارق. لقد راهنت القيادة الرشيدة على شبابها، فأتاحت لهم الفرص وقدمت لهم الدعم و وفرت لهم بيئة خصبة للإبداع والتميز، فأصبحوا اليوم شركاء أساسيين في مسيرة النهضة.

وها هم السعوديون اليوم يتألقون في مجالات العلوم والتقنية والرياضة والفنون وريادة الأعمال ويثبتون أن الوطن يزخر بالكفاءات التي يمكنها تحقيق المستحيل.

يوم التأسيس

إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة تعكس الفخر والاعتزاز بماضٍ مجيد وحاضر مشرق ومستقبل أكثر ازدهارًا. وهو تذكير دائم بأن المسيرة لم تنتهِ، بل تتجدد في كل جيل يحمل على عاتقه مسؤولية البناء والتطوير.

وكما كان الأجداد رجالًا لا يعرفون المستحيل، فإن أبناء هذا الوطن اليوم يسيرون على خطاهم مستلهمين من الماضي عزيمةً لا تنكسر و من الحاضر طموحًا لا تحدّه حدود.

قصة وطن

إنها قصة وطن بدأ بحلم وتحول إلى نموذج عالمي في الطموح والريادة وسيظل يمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا بسواعد أبنائه ودعم قيادته الرشيدة، ليكون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى