منال الحنفي
استقبل معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وفدين رفيعي المستوى من المملكة العربية السعودية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في مجال وقاية النباتات ومكافحة الآفات.
وأكد الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير المعهد، أن هذه الزيارات تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق وزير الزراعة، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتوسيع أطر التعاون العلمي، وتبادل الخبرات في مجالات المكافحة الحيوية والبيئية للآفات، بما يخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف عبدالمجيد أن اللقاءات تضمنت مناقشة مستفيضة لأحدث الوسائل العلمية المستخدمة في الكشف المبكر عن الآفات، واستعراض برامج المكافحة المتكاملة باستخدام تقنيات صديقة للبيئة، وعلى رأسها تربية وإكثار طفيل “التريكوجراما” ودوره الفعال في خفض استخدام المبيدات الكيميائية.
كما تفقد الوفد السعودي، الذي ضم المهندس عبدالعزيز الشريدي مستشار الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء” للصحة النباتية، والمهندس وليد البسام مدير مركز المكافحة الحيوية وإنتاج النحل الطنان، عددًا من المراكز البحثية والمعامل المتخصصة، واطلع على التقنيات المستخدمة في حماية النخيل، أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة.
وفي سياق متصل، ناقش وفد “إيكاردا” الذي ضم الدكتور علاء الدين حمويه والدكتور سعيد أحمد، التعاون في إعداد برنامج شامل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، إلى جانب توسيع التعاون الفني في مجالات الصحة النباتية وتطوير أساليب المكافحة البيولوجية للآفات.
وشملت الجولة الميدانية زيارة أقسام المعهد المختلفة، منها معمل العوامل الحيوية، ومعمل الجاذبات الحشرية، والمعمل المركزي، بالإضافة إلى المتحف المصري المرجعي للحشرات، الذي يُعد قاعدة بيانات متكاملة لرصد وتصنيف الآفات وتحديد خطورتها.
ويعكس هذا الحراك العلمي والتعاون المشترك، الدور المحوري الذي يلعبه معهد بحوث وقاية النباتات كبيت خبرة إقليمي، في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمكافحة الآفات الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي دون الإضرار بالبيئة.
