كلمات / حامد بكري
إلهي إليكَ بسطتُ اليَدَا فأنتَ الكريمُ، وأنتَ الهُدَى
تناديتُ باسمِكَ يا سيِّدي وقد ضاقَ قلبيَ ممَّا بَدَا
ذنوبِي كثِيرَةٌ لا تُحْصَى وحِلْمُكَ أوسعُ ممَّا جَرَى
فإنِّي ضعيفٌ، وأنتَ القويُّ وأنتَ الرَّحيمُ، وأنتَ الذَّرَى
إلهي رجوتُكَ يا ذا العُلا وهل لي سِوَاكَ يُزيلُ الأذَى؟
عصيتُكَ جهلًا، وأنتَ الحليمُ فيا ربِّ صَفْحَكَ، ألْقِ الرِّضَا
تعالَيْتَ عن كُلِّ ظُلمٍ وجلْتَ وحُكْمُكَ عدلٌ، فلا تُبْتَلَى
وإنْ كُنْتَ قادِرًا أنْ تُعاقِبَ فَعَفْوُكَ أَوْسَعُ مِمَّا رَأَى
تفيضُ العطايا لِمَنْ يَسْأَلُونَكَ وتُكْرِمُ عبدًا دعا مُبْتَهِلَا
وتسمعُ صوتَ الّذي قد بَكَى فيا رَبِّ جُدْ، لم يَزَلْ مُؤْمِلَا
أتى نحوَ بابِكَ عبدٌ ذليلٌ بقلبٍ سقيمٍ وجِسْمٍ وَنَى
يسوقُ الرَّجاءَ بعينِ الدُّموعِ ويحملُ قلبًا لِفَضْلِكَ جَا
إلهي أعوذُ بفضلِكَ دومًا وأحيا بِذِكْرِكَ، صَوْنًا وَفَا
فإنِّي فقيرٌ إلى عفوِ رَبِّي وإنِّي ضعيفٌ، وأنتَ القِوَى
إلهي إليكَ ارْتِجَائِي وعَوْنِي فأنتَ الكريمُ، وأنتَ السَّمَا
فَهَبْ لي إلهي مِنَ العفوِ دُرًّا يُضِيءُ الفُؤادَ، ويَحْيِي الرَّجَا
فلا تَحْرِمِ العبدَ جُودًا ونُورًا فأنتَ العظيمُ، وأنتَ النَّدَى
وصَلِّ إلهي على خيرِ هادٍ مُحَمَّدِ المُخْتَارِ بَدْرِ الدُّجَى