ماهر حسن
تم تعزيز أسطول إسرائيل بـ 50 مقاتلة إضافية من طراز F-35I، ويبلغ العدد الإجمالي لطائرات إف-35 الموجودة في الخدمة لدى سلاح الجو الإسرائيلي 45 طائرة، دون احتساب المقاتلة التجريبية AS-15، المتمركزة في قاعدة تل نوف.
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تسليم ثلاث طائرات مقاتلة جديدة من طراز إف-35 لسلاح الجو الإسرائيلي، وسط تجدد العمليات في قطاع غزة وتصاعد التوترات مع إيران.
وفي بيان مقتضب، قال الجيش إن الطائرة الجديدة هبطت في قاعدة نيفاتيم في اليوم السابق.
مع وصول هذه الطائرات، يصل إجمالي عدد طائرات إف-35 الموجودة في الخدمة لدى سلاح الجو الإسرائيلي إلى 45 طائرة، دون احتساب المقاتلة التجريبية AS-15، المتمركزة في قاعدة تل نوف.
يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بقيادة نسخة خاصة من طائرة F-35A، معدلة باستخدام أنظمة فرعية إسرائيلية.
وتُعرف هذه النسخة باسم F-35I “أدير”، وتتميز بجهاز كمبيوتر رئيسي مزود بقدرات “التوصيل والتشغيل” للتطبيقات الإضافية، مثل وحدة التشويش الخارجية، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو إسرائيلية جديدة وقنابل موجهة داخل حجرات الأسلحة.
وكانت إسرائيل ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تتسلم طائرات إف-35، وفي عام 2017 تم الإعلان عن قدرة الطائرة إف-35 آي على العمل.
وفي العام نفسه، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أن إحدى طائراته المقاتلة تعرضت لأضرار بسبب اصطدامها بطائرة خلال مهمة استطلاعية في المجال الجوي اللبناني.
لكن تسربت لاحقا معلومات تفيد بأن الطائرة أصيبت في الواقع بصاروخ أطلق من نظام دفاع جوي سوري سوفيتي الصنع من طراز S-200.
وفي عام 2018، أصبحت إسرائيل أول دولة تستخدم طائرات إف-35 في عمليات قتالية فعلية، مع ورود تقارير عن هجمات على أهداف داخل سوريا.
في عام 2021، أسقطت طائرات إف-35 الإسرائيلية طائرتين بدون طيار إيرانيتين تحملان أسلحة إلى قطاع غزة، في عملية مثلت أول عملية اعتراض وإسقاط ناجحة لطائرة مقاتلة من هذا النوع.
تعرضت طائرة إسرائيلية ثانية من طراز F-35 لأضرار طفيفة بسبب اصطدامها بطائر أثناء مظاهرة بمناسبة يوم استقلال إسرائيل في عام 2023.
وتشكل الطائرات الثلاث من طراز إف-35 التي وصلت حديثا جزءا من طلب أولي يتضمن 50 مقاتلة من إسرائيل.
وتم تسليم ثلاث طائرات أخرى من نفس الطلب الشهر الماضي، فيما تم طلب 25 طائرة أخرى من شركة التصنيع الأمريكية العملاقة لوكهيد مارتن في عام 2023.
ويتزامن تسليم آخر المقاتلتين مع العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة، والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من ألفي فلسطيني.
وفي الوقت نفسه، يأتي التسليم في وقت يتزايد فيه التوتر مع إيران، التي تشارك في مفاوضات غير مباشرة بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.