عربي ودولي

رئيس وزراء فلسطين: “العالم سمع صوت العرب” 

ماهر الجعفري 

أبدى رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، ارتياحه لنتائج القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر واعتمادها”خطة عربية جامعة” لإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير سكانه.

وعدّ مصطفى، في تصريحات ل”الكرامة العربية”، فى قمة القاهرة، أن نتائجها “أفضل رد على دعوات تهجير الفلسطينيين”، مؤكداً أن “العالم سمع صوت العرب”.

اعتمدت القمة العربية الطارئة، الثلاثاء، “خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة”، المقدمة من مصر، لتكون خطة عربية جامعة، وفق البيان الختامي للقمة الذي أكد “الرفض القاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين”.

القمة العربية
القمة العربية

تستهدف”الخطة العربية” العمل على “التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وفق مراحل محددة، في فترة زمنية تمتد ل5 سنوات، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار”. كما تتضمن مساراً سياسياً وأمنياً جديداً في القطاع، يبدأ ب “تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية، تتولى إدارة القطاع لمدة 6 أشهر تحت إشراف السلطة الفلسطينية بهدف الحفاظ على غزة تحت سلطة واحدة”.

يرى مصطفى إمكانية تنفيذ الخطة العربية لإعمار غزة “بعد الوقف النهائي لإطلاق النار”.

حول تأثير”الإجماع العربي”على دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، أن”نتائج قمة القاهرة أفضل رد على مخطط التهجير”، مضيفاً أن الدول العربية “قدمت ما تستطيع”.

مقترح التهجير من غزة

دعا له الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولون إسرائيليون، لكنه واجه رفضاً عربياً واسعاً. وأكد البيان الختامي لقمة القاهرة «الموقف العربي الواضح الذي تم التشديد عليه مراراً، بما في ذلك إعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى”.

يرى رئيس الوزراء الفلسطيني أن القمة العربية الطارئة كانت”ناجحة بكل المقاييس”، خصوصاً رفضها تهجير الفلسطينيين.

شددت القمة، في بيانها الختامي، على”تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.

تعول السلطة الفلسطينية على دعم إسلامي ودولي لخطة إعادة الإعمار، وفق رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي أشار في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام القمة، إلى تطلع السلطة «لاعتماد الخطة في الإطار الإسلامي، ثم الأوروبي والأميركي، لكسب مزيد من الدعم لها»، مشيراً إلى أن عدم إنجاز الخطة “سيشكل خطورة على القضية الفلسطينية”.

أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، استضافة جدة، الجمعة، اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لاعتماد خطة إعمار غزة، لتكون خطة عربية وإسلامية.

تدعم عملية تنفيذ الخطة العربية “توحيد الأراضي الفلسطينية تحت مظلة سلطة واحدة”، وفق مصطفى، مشيراً إلى أن “رؤية إعادة الإعمار خطوة للأمام نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة»، وأن “إجراءات التنفيذ تتطلب وضع الإطار السياسي والأمني في القطاع، وستعمل الدول العربية والمؤسسات الدولية على توفير هذه البيئة في غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى