أيدت محكمة النقض، حكم الإعدام بحق قاتل الطفل سيف بالمنصورة بجريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وقد اقترنت الجريمة بجريمة أخرى وهي السرقة، وذلك بعد أن رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم على الحكم الصادر من محكمة الجنايات ليصبح الحكم نهائيا وباتا.
كانت محكمة جنايات المنصورة قد قضت بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل طفل في مدينة السنبلاوين بغرض سرقة “توك توك”، وقيامه باستدرج المجني عليه إلى مكان مظلم بحجة أنه مندوب مبيعات، انهال عليه ضربًا بسكين حتى فاضت روحه، وألقى بالجثة على الطريق، مستغلًا حداثة سن المجني عليه.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهم “محمد ا. م.” لقيامه بقتل المجني عليه الطفل هاني إبراهيم سالم سلمى سليمان، وشهرته “سيف”، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد عزما قاطعا على قتله.
ظفر المتهم بالمجني عليه عاجله بضربه بواسطة سلاح أبيض “سكين”، محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته.
شهد إبراهيم سالم 46 عامًا، عامل، والد المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، بأن نجله المجنى عليه الطفل اعتاد العمل بالدرجة البخارية “توك توك” محل الواقعة المملوكة لوالدته، وذلك لكسب الرزق بزمام قريته، وفي يوم الواقعة خرج قاصدا وجهته، بمهاتفته أنبأه بأنه برفقته شخص يقصد به إلى وجهته ويعود إلى مسكنه، إلا أنه لم يحضر فارتاع فؤاده عليه وخالج صدره الشكوك لأمره، إلى أن فطن بمقتله، أعزى قصد المتهم من ارتكاب الواقعة إلى إزهاق روح نجله الطفل المجني عليه بغية الاستيلاء على الدراجة البخارية محل الواقعة.
اعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة، علي النحو الذي شهد به الشهود، وقام بعمل المعاينة التصويرية للواقعة.