ثقافة و فنصحة وتعليم
ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين يتحدث عن خصائص اللغة العربية
ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين يتحدث عن خصائص اللغة العربية

بسيوني الجمل
أكد المشاركون بملتقي الفكر الإسلامي بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه في القاهرة والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن اللغة العربية تتسم بمرونة الاشتقاق والتركيب ، ووسيلة لمعرفة الله تعالي وفهم أوامره ونواهيه، ولا يمكن استيعاب القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها.
الملتقي برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان «لغة القرآن في شهر القرآن».
وشهد أجواءً روحانية وعلمية مفعمة بالإيمان والمعرفة، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.
حاضر في الملتقى الدكتور حسني التلاوي وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا والدكتور عبد الكريم جبل أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا ووكيل الكلية الأسبق.
وافتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ محمود عبد الباسط الحسيني، وقدَّمه الإعلامي حسن الشاذلي المذيع بقناة النيل الثقافية، بحضور فضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعدد من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجمعٍ من الحضور.
أوضح الدكتور عبد الكريم أن اللغة العربية قد سبق في علم الله أنها ستكون وعاءً لدينه الخاتم، فاختصّها بخصائص مميزة جعلتها قادرةً على استيعاب القرآن الكريم، وبنية الكلمة العربية تتسم بمرونة الاشتقاق، إذ تُصاغ وفق أنماطٍ محددة مما يجعلها قادرةً على توليد معانٍ جديدة دون فقدان دلالتها الأصلية، كما تتميز بمرونة التركيب، حيث يمكن تقديم وتأخير مكونات الجملة على عكس بعض اللغات التي تلتزم بترتيب ثابت.
وأكد أن اللغة العربية تُعد من أغزر لغات العالم من حيث عدد المفردات، حيث تمتلك اثني عشر ألف جذر، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، مشيرًا أن المفردات التي تعود إلى جذر واحد تدور حول معنى مشترك، مما يمنح اللغة ترابطًا دلاليًا فريدًا.
وأكد علي أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائنا ووسائل الإعلام، باعتبار ذلك واجبًا قوميًّا ودينيًّا، وأن الله تكفَّل بحفظها من خلال حفظه للقرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالي : «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».
أشاد الدكتور حسني التلاوي بجهود الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، وحسن اختيار العلماء المشاركين في هذا الملتقى العلمي المبارك.
وأكد أن تعلّم اللغة العربية عبادة، لأنها وسيلة لمعرفة الله تعالي وفهم أوامره ونواهيه، وأوضح أن فهم اللغة العربية فرض واجب، إذ لا يمكن استيعاب القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها، وأن معرفة وجه إعجاز القرآن الكريم متوقف على إدراك قواعد اللغة العربية.
وأشار أن القرآن الكريم معجزٌ بلغته التي نزل بها، داعيًا جميع العاملين في المجال الدعوي إلى اتقان اللغة العربية؛ حتى يتمكنوا من فهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ونقل معانيهما إلى الناس بصورة دقيقة.
واختُتم الملتقى بفقرةٍ من الابتهالات الدينية قدمها الشيخ يسري معتوق وسط تفاعلٍ من الحضور وأجواءٍ إيمانية مباركة.
