ثقافة و فن

تجليات

تجليات

أُحِبُّهَا… وَالغَرَامُ بَيْنَنَا يَسْرِي كَضَوْءِ النَّهَارِ فِي وَجْهِ الْمَدَى
يَسْكُنُنِي شَوْقُهَا كَطَيْفٍ نَدِيٍّ يُقَبِّلُ الصُّبْحَ إِذَا اللَّيْلُ بَدَا

إِذَا تَبَسَّمَتِ الدُّنْيَا مِنْ شِفَاهِهَا، تَهَامَسَ الْوَرْدُ وَاخْضَرَّ النَّدَى
وَإِنْ هَمَسَتْ… ذَابَ فِي كَفَّيْهَا الْهَوَى وَأَسْكَرَ الرِّيحَانَ لَحْنٌ غَرِدَا

أُحِبُّهَا… وَالشُّوقُ إِنْ غَابَتْ سَاعَةً، يَبْكِي وَيَشْكُو وَيَسْتَجْدِي الْهَوَى
يُرَاوِدُ الْفَجْرَ عَنْ ضَوْءِ النَّدَى، وَيُغْوِي الْقَمَرَ لِيَبْقَى فِي سِنَا

هِيَ السِّحْرُ وَالْجُنُونُ إِذَا أَتَتْ، وَإِذَا مَضَتْ تَارَ خَافِقِي صَدَى
يَضُمُّهَا قَلْبِي وَيُرْوِي شَوْقَهَا، فَتَهْتَزُّ نَجْمَاتُ اللَّيَالِي غِنَا

فَكَيْفَ أَنْسَاكِ وَالْحُبُّ فِي دَمِي؟ وَأَنْتِ شَمْسِي إِذَا النُّورُ انْطَفَى؟
يَا مَنْ تَرَكْتِ بِيَ الْوَجْدَ مُحْتَرِقًا، تَعَالِي وَسَكِّنِي هَذَا الْجَوَى!

كلمات/حامد بكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى